span>لماذا يستفز ماكرون الجزائر؟.. مؤرخ فرنسي يكشف الحقائق إيمان مراح

لماذا يستفز ماكرون الجزائر؟.. مؤرخ فرنسي يكشف الحقائق

أوضح المؤرخ والخبير السياسي الفرنسي، لوكور غراندميزون، أن تصريحات ماكرون الأخيرة المستفزة حول الجزائر، ترتبط برغبته في التودد إلى منتخبي اليمين الذين يحتاج إليهم بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية.

ويتوافق ذلك مع خطة ماكرون للفوز بعهدة جديدة في الانتخابات الرئاسية القادمة، وحسب غراندميزون، فإن الرئيس الفرنسي “مستعد لتحمل تدهور ظرفي للعلاقات مع الجزائر إذا كان هذا الأمر يسمح له بتعزيز موقعه في المنافسة الانتخابية الحالية”.

وفي رده على الوقع السلبي لتصريحات ماكرون على علاقات الشراكة المتميزة التي تريد كل من الجزائر وفرنسا بناءها، قال المتحدث ذاته “سأقول بالأحرى أن ماكرون يخضع للزمن السياسي البائس الذي تعرفه فرنسا”.

وأضاف المؤرخ الفرنسي، “فبالنسبة لماكرون ولعدة سياسيين آخرين أصبحت مكافحة التوجهات اليمينية المتطرفة تكمن للأسف في تبني بعضا من مواضيعها ورسكلتها في حشو جمهوري يعتبر أكثر قابلية للتقديم”.

وأوضح الخبير ذاته، أن “الكل يشار إليه الآن بكلمة شائعة جدا، وهي “سيادي” التي تضم بطبيعة الحال المسائل الأمنية”.

وحسب قول، فإن “هذا المصطلح أصبح متداولا بكثرة في خطابات الداعمين للأغلبية الرئاسية، الذين يبحثون عن الظهور في شكل جاد ومسؤول”.

فرنسا يجب أن تعترف

أكد الخبير الفرنسي، أنه حان الوقت للدولة الفرنسية أن تعترف أخيرا بمسؤولياتها.

وذكر غراندميزون، الدول التي اعترفت بجرائمها على غرار ألمانيا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية).

وقال المؤرخ في هذا الصدد، “إن السلطات الفرنسية تتميز بجبن فاضح وغير مقبول”.

وأشار المتحدث نفسه، إلى الأسباب التي تحول دون مصالحة الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، ومن بين أحد العراقيل الكبرى على حد وصفه رفض رؤساء الدولة الفرنسية، من اليمين أو من اليسار كانوا، الاعتراف بالجرائم التي اقترفت إبان الحقبة الاستعمارية في الجزائر منذ هجوم وحدات الجنرال بيجو على هذه المستعمرة.

شاركنا رأيك