تناقلت بعض العائلات الجزائرية بتعاقب الأجيال معتقدات ومعلومات مختلفة حول أضحية العيد، وبالرغم من تقدم العلم وموقف الشرع الواضح منها، إلّا أن بعض العائلات مازالت على خطى الماضي.
وقد ارتبطت المعلومات المتداولة بين الجزائريين حول أضحية العيد من الجانب الطبي، بالتداوي من شتى أنواع الأمراض، ولتوضيح صحة هذه المعتقدات من عدمها أجرينا اتصالا مع الدكتور محمد كواش المختص في الطب العام.
تناول الحامل للطِحال يُجهض الجنين؟
قال الدكتور المختص في الطب العام، محمد كواش، إن المعلومة الشائعة حول أن تناول المرأة للطحال يتسبب في إجهاض الجنين، غير صحيحة تماما.
وما تعلّق أيضا بفائدة طحال الأضحية في رفع نسبة الكريات الحمراء والقضاء على فقر الدم، فنفى المتحدّث ذاته صحة المعلومة وأكد أن “علميا الطحال هو مقبرة الكريات الحمراء”.
لسان الأضحية يساعد على نطق الطفل؟
وبالحديث عن صحة معتقد “تناول لسان الأضحية يساعد على نطق الطفل بشكل جيد”، أوضح الدكتور لأوراس أن المعلومة خاطئة تماما، كون ظاهرة تأخر النطق عند الأطفال هي ظاهرة اجتماعية نفسية.
وأرجع المختص في الطب العام الظاهرة، إلى مشاهدة الطفل بصفة مستمرة للتلفاز في مرحلة نموه، بالإضافة إلى العوامل الجسدية من بينها تشوهات متعلّقة بحركة اللّسان.
وفي السياق، قال الدكتور “يُنصح بتشخيص المرض بشكل جدّي عند الطبيب، أحسن من التوجه إلى هذه الأمور غير الصحيحة تماما”.
وبالنسبة للأشخاص الذين يؤكدون أن أطفالهم استطاعوا الكلام بعد تناول لسان الأضحية، أشار كواش إلى أن الأمر في الحقيقة يعود إلى نضج الطفل بعد أشهر وليس بفضل لسان الأضحية.
دم الأضحية يُجنّب الإصابة بالتهاب الحلق؟
شدّد الدكتور محمد كواش في حديثه لأوراس، على أن هذه العادات خطيرة جدا من الجانب الصحي وتُسبب صدمة نفسية لدى الأطفال.
وأوضح الدكتور، أن التهاب اللوزتين المتكرر لدى الأطفال يرجع إلى انخفاض المناعة لديهم، أو شرب الماء البارد والمرطبات.
وأشار كواش إلى أن تكرار إصابة الأطفال باللوزتين، “هو ما قد يدفع الأولياء إلى التوجه لهذه الخرافات واستعمال دم الأضحية على رقبة الطفل، وهو أمر خطير جدا وغير صحيح تماما ولم يرد علميا ولا دينيا”.
وأكد الدكتور مرّة أخرى، أن مشاهدة الطفل لنحر الأضحية وبعدها تلطيخ جسمه بالدم يُسبّب له أزمة نفسية.
حرق صوف الأضحية يجنب الإصابة بالربو؟
قال الدكتور محمد كواش إن حرق صوف الأضحية لتجنب الربو، غير وارد علميا ولا طبيا، بل هو مضرّ بصحة الإنسان وقد يسبّب مضاعفات.
وأوضح المتحدث ذاته، أن العيادات الطبية تستقبل حالات كثيرة، خصوصا من فئة مربي الأغنام وتجار المواشي يعانون من مشكل الحساسية المفرطة سواء على مستوى الصدر أو العينين أو الجلد وذلك نتيجة استنشاقهم لرائحة فضلات المواشي ورائحة الصوف.
علميا يتألف الماء من ذرتي هيدروجين و هو مادة متفجرة و ذرة اوكسوجين و هو مساعد على الاحتراق، فمن يشرب الماء كمن يشرب النار، و من يستحم بالماء كمن يستحم بالنار…