بارك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وسلطان عمان، هيثم بن طارق،مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يهدف إلى إقامة شراكات ومشاريع في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية  والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.

ويُعتبر هذا الصندوق خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين البلدين وفقاً لما أفاده بيان رئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان الختامي عقب زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين .

وخلال الزيارة، عُقدت مباحثات تعكس روح الأخوة والتفاهم، مع التأكيد على ضرورة تطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة.

وعبر القائدان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في العلاقات بين الجزائر وعمان، خاصةً بعد الدورة الثامنة للجنة العمانية الجزائرية المشتركة في  جوان 2024. وما صاحبها من ندوة رجال الأعمال والتي تناولت الفرص الاستثمارية والتجارية الواسعة والواعدة في البلدين.

كما أبدى القائدان دعمهما للنتائج التي حققت، مشددين على أهمية تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية.

وهدف هذه الجهود هو متابعة تنفيذ المبادرات والبرامج المشتركة التي ستعود بالفائدة على البلدين.

وفي السياق نفسه، أكد الجانبان على تعزيز التواصل والشراكة بين القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي، والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية لتعزيز الصادرات الوطنية.

ورحب القائدان بالتوقيع على 8 مذكرات تفاهم في مجالات متنوعة، تشمل الاستثمار وتنظيم الفعاليات والتربية والتعليم العالي والبيئة والخدمات المالية.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، شدد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان “الإسرائيلي” على فلسطين ولبنان وسوريا، ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المنظمات الدولية، بما يخدم مصالحهما، ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقد أعرب الجانب العُماني عن تقديره لجهود الجزائر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة وعلى الدور البارز والبنّاء الذي تقوم به في هذا الشأن.

وأشاد الجانب العماني بجهود الجزائر في تعزيز الأمن والسلم، بينما أثنى الجانب الجزائري على دور سلطنة عمان في تحقيق التفاهم بين الدول.

وفي ختام الزيارة، وجه الرئيس تبون دعوة للسلطان لزيارة الجزائر، والتي قوبلت بترحيب كبير.

للإشارة تعد زيارة سلطنة عمان، هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري إلى مسقط.