الطماطم الجزائرية تقتحم الأسواق الأوروبية وسط تراجع الإنتاج المغربي مريم بوطرة

الطماطم الجزائرية تقتحم الأسواق الأوروبية وسط تراجع الإنتاج المغربي

حققت الجزائر في السنوات الأخيرة اكتفاءً ذاتيًا من الطماطم، ما فتح لها آفاق التصدير نحو السوق الأوروبية.

وارتفعت واردات إسبانيا من الطماطم المستوردة بعد دخول المنتج الجزائري، وفقًا لما أكد موقع “كل شيء عن الجزائر”.

ووفقًا للمصدر ذاته، أصبحت الطماطم الجزائرية تنافس الموردين التقليديين، بما في ذلك المغرب وتركيا، مما أثار قلق المنتجين الإسبان.

وأفاد موقع “هورتي ديلي“، المختص في أخبار الزراعة، بأن المزارعين في ألميريا أبدوا تخوفهم من تداعيات هذه الواردات على استقرار الأسعار.

وقال عضو مجلس إدارة التعاونية الزراعية “سان إيسيدرو”، إحدى الشركات الرائدة في إنتاج الطماطم بإسبانيا، إن السوق يشهد تدفقًا أكبر للطماطم من الجزائر والمغرب وتركيا.

وأضاف أن الاستهلاك لا يزال راكدًا، مما يجعل استقرار الأسعار أمرًا صعبًا.

منافسة متزايدة مع المغرب وتركيا

وأشار المتحدث إلى أن استيراد الطماطم الجزائرية، إلى جانب الموردين التقليديين، قد يؤثر على الأسعار في السوق الإسبانية.

وأوضح أن الجزائر بدأت تنافس كبار مصدري الطماطم إلى أوروبا، لا سيما المغرب، الذي تراجعت صادراته خلال الموسم الحالي بسبب الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة.

وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، انخفضت صادرات الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 3% مقارنة بالموسم الماضي.

في المقابل، شهدت إسبانيا زيادة بنسبة 28% في واردات الطماطم من دول أخرى بين سبتمبر ونوفمبر الماضيين.

وفي جوان 2024، وخلال انطلاق حملة جني الطماطم الصناعية في الجزائر، أكد وزير الفلاحة يوسف شرفة أن الزيادة المستمرة في الإنتاج تتطلب توسيع قدرات التحويل لتعزيز فرص التصدير، خاصة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ويُشار إلى أن الجزائر احتلت المرتبة الثانية إفريقيًا ضمن قائمة الدول العربية الأكثر إنتاجًا للخضروات سنة 2023.

وبتطوير الانتاج في  هذه الشعبة  الزراعية التحويلية توقع مختصون ارتفاع الإنتاج هذا الموسم بعد توسيع المساحات المزروعة إلى 28 ألف هكتار، مقارنة بـ 22 ألف هكتار العام الماضي، بمردود بلغ 800 قنطار للهكتار.

وفي جانفي الفارط، أكد شرفة أن موسم 2023-2024 شهد إنتاجًا وفيرًا من الطماطم الصناعية، مما ساهم في تكوين مخزون كافٍ من مركز الطماطم لتغطية الاستهلاك الوطني.

شاركنا رأيك