تحدّث رئيس الحكومة الليبية الأسبق، عبد السلام جلود، في مذكراته، عن تفاصيل تاريخية مثيرة تخصّ العلاقات بين الجزائر والمغرب والصحراء الغربية.
وأكد عبد السلام جلود، أن الجزائر، رفضت بشدة المساس باستقرار المغرب، بما في ذلك رفض الانقلابات ضدّ الملك الحسن الثاني.
وأبرز جلود، أنه في الوقت الذي كانت تعمل فيه سلطة طرابلس على تشكيل تنظيمات ثورية في المغرب وخلق معارضين ثوريين، رفضت الجزائر المساهمة في المخطط الليبي.
وحاول النظام الليبي، إقناع الجزائر بتأسيس حركة ثورية تنطلق من الأراضي الجزائرية، إلا أن الجزائر رفضت بشدة دعم أية انقلابات ضدّ الملك الراحل الحسن الثاني.
وشدّد المتحدث، على أن رفض الجزائر جاء رغم توفر الفرص الملائمة للانقلاب وزعزعة استقرار المغرب.
وكشف جلود، أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي اتصل خلال أحداث الصخيرات بالرئيس هواري بومدين وطلب منه دعما عسكريا لمساعدة عملية الانقلاب، ليرفض هذا الأخير الطلب الليبي.
وراح هواري بومدين إلى أبعد من هذا، حين رفض السماح للقوات الجوية الليبية باستخدام المطارات الجزائرية، ورفض عبور القاذفات الليبية الإستراتيجية الأجواء الجزائرية لضرب الإذاعة المغربية والقصر الملكي وبعض الأهداف فرفض.
وتؤكد شهادات السياسي الليبي، أن الجزائر طالما انتهجت سياسة السلام في المنطقة المغاربية العربي رغم العداء المغربي ومحاولاته المتكررة في التحرش بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية.
من جهتها، لم تكن العلاقات بين معمر القذافي والرباط، وطيدة أبدا.
تجدد خلاف عربي - "إسرائيلي".. جامعة الدول العربية تحذر من تداعيات خطة ترامب
"دمشق ترفض تسليم جنود جزائريين".. الجزائر تردّ وتكشف مصدر الشائعات
وصول 95 حاوية محملة باللحوم الحمراء إلى الجزائر
أكثر من 40 ألف حالة سنويا.. سايحي يؤكد تقديم علاجات دولية معتمدة لمرضى السرطان
لصالح فئتين.. إعفاء متبادل للتأشيرة بين الجزائر وإندونيسيا