أعلن عبد الحكيم جبراني، المدير العام للمالية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الأربعاء، زيادة قريبة في منحة الطالب الجامعي.
يأتي هذا الإعلان بعد تعهدات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال الحملة الانتخابية برفع قيمة جميع المنح، لاسيما منحة الطالب.
حالياً، تبلغ قيمة المنحة المقدمة للطلبة الجامعيين 4050 ديناراً تُصرف كل ثلاثة أشهر، بمعدل 1350 ديناراً شهرياً.
وقرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رفع المنحة من 1350 ديناراً إلى 2000 دينار شهريا، لتصبح 6000 دينار تصرف كل ثلاثة أشهر، مع تخصيص 5 مليار دينار لهذه الزيادة.
وفي برنامج “ضيف التحرير” على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، أفاد جبراني بأن المديرية العامة للضرائب ستقوم بحذف مستخرج السجل الضريبي وشهادة عدم الخضوع للضريبة من ملف طلب المنحة الجامعية، اعتباراً من السنة الجامعية 2024-2025.
هذا التغيير يهدف إلى تمكين الطلاب الذين يواجه آباؤهم مشاكل ضريبية من الاستفادة من المنحة.
وأوضح جبراني أن هذه الزيادة تأتي ضمن الإصلاحات البيداغوجية واللوجستية التي بادر بها رئيس الجمهورية، والتي تشمل مراجعة الوضعية الاجتماعية والتعليمية للطلاب.
وأكد أن الخطوة تشمل عدة شركاء، من بينهم المركز الوطني للبحث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية (CREAD)، لتحسين مفهوم المساعدة المباشرة.
وأضاف جبراني أن الدولة حسنت الأنشطة داخل الحرم الجامعي، من بينها تعزيز الإقامات الجامعية بتزويدها بمستلزمات مثل المراتب والأغطية ومعدات المطبخ.
وعززت شبكة الإقامة بـ 80 ألف سرير جديد خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعادل 40 إقامة جامعية، بالإضافة إلى ترميم الإقامات القديمة.
الجدير بالذكر أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي استلم 19 إقامة جامعية جديدة موزعة على 12 ولاية لتحسين ظروف الحياة الجامعية للطلاب مع الدخول الجامعي 2024-2025.
الرقمنة قلصت المصاريف
وأكد جبراني أن الدولة ستواصل دعم هذه الخدمات بمبلغ يصل إلى 103 مليارات دينار سنويًا لضمان المنحة والوجبات والنقل.
كما شدد على أهمية رقمنة التذكرة الجامعية، حيث يدير الطالب خدماته عبر محفظة إلكترونية لتقليص التكاليف مشيرا إلى أن الرقمنة أسفرت عن توفير قدره 10 مليارات دينار في مجال التغذية وملياري دينار في مجال النقل، مما أتاح زيادة منحة الطلبة دون الحاجة إلى موارد إضافية من الدولة.
وأشار جبراني إلى تشكيل لجان بمساهمة باحثي المركز الوطني للبحث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية لتحديث نتائج الاستطلاعات والدراسات، وتطوير العملية لتحسين الحياة الاجتماعية والتعليمية للطلاب.
كما شدد جبراني على أن الدولة قررت تطوير أنشطة إضافية لزيادة موارد المؤسسات عبر إيجاد مصادر تمويل مستقلة، بالتعاون مع الشركات والمؤسسات، من خلال تحويل المدن الجامعية إلى إقامات صيفية أو تأجيرها لإقامة الندوات والمؤتمرات كما يحدث في جميع أنحاء العالم.
