عبد الخالق مهاجي
كشف الناخب الوطني جمال بلماضي، الكثير من الحقائق المتعلقة بالمنتخب الوطني الجزائري، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة اليوم الثلاثاء بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحسبا للمبارتين الوديتين أمام كل من منتخب الكونغو سهرة هذا الخميس 10 أكتوبر بداية من الساعة 20:45 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والمنتخب الكولومبي يوم الثلاثاء القادم 15 أكتوبر الجاري بمدينة ليل الفرنسية على الساعة 21:00 والتي ستلعب بشبابيك مغلقة، نظرا لنفاد التذاكر في ظرف قياسي.
مواجهة الكونغو وكولومبيا
إستهل الناخب الوطني جمال بلماضي ندوته الصحفية اليوم، أمام وسائل الإعلام الجزائرية بشتى أنواعها، بالحديث عن أهمية المبارتين الوديتين أمام كل من منتخب الكونغو الديمقراطية وكولومبيا على التوالي، واعتبرهما مواجهتين جد هامتين لأن الأمر يتعلق بسمعة بطل إفريقيا، أين صرح قائلا: “نحن جد واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذين الإستحقاقين، لأننا بكل بساطة أبطال القارة السمراء، وأصبحنا هدفا يراد الإطاحة من كل الخصوم التي سنلعب معها مستقبلا”
وأكد الناخب الوطني ان كل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل مواصلة مشوار تحقيق النتائج الإيجابية وعدم التعثر، حيث قال: “جميع اللاعبين في أتم الإستعداد لهاتين المواجهتين سواء مبارة المنتخب الكونغولي أو المنتخب الكولومبي، لأنهم يدركون جيدا حجم المسؤولية التي تنتظرهم لتشريف الألوان الوطنية .. كولومبيا منتخب كبير، والكونكو يستحق كل الأحترام”
وقال بلماضي عن المنتخب الكولومبي بأنه منتخب يعج بالنجوم التي تنشط في أكبر النوادي الأوربية، إضافة إلى إحتلاله المركز التاسع عالميا في تصنيف الفيفا لشهر سبتمبر، مصرحا في هذا الصدد: “مواجهة المنتخب الكولومبي ليست محفزة لنا فقط، بل هي محفزة لكل المنتخبات التي تواجه هذا الفريق، فهو فريق كبير ذو مستوى عالمي، وقد شاهدت مباراتهم الأخيرة أمام البرازيل، لقد قدكوا أداءا كبيرا وفرضوا عليهم التعادل، لذلك سنبدل قصارى جهدنا لنكون في المستوى للفوز بهذه المواجهة”
ولم يخفي مدرب محاربي الصحراء جمال بلماضي إحترامه الكبير لمنتخب الكونغو، إذ إعتبره واحدا من المنتخبات العتية في القارة السمراء، خاصة بعد المستوى الكبير الذي قدمه في كأس أمم إفريقيا وبلوغه للدور الثمن النهائي قائلا: “منتخب الكونغو يستحق كل الإحترام، لأنه أضحى منتخبا تنافسيا في القارة السمراء، لقد شاهد الجميع مستواه في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ومواحهته على ملعب تشاكر ستكون جد محفزة لنا”
أنا المسؤول الأول
تحدث مدرب الخضر جمال بلماضي عن مسألة خياراته وإستدعائه للاعبين في كل مرة للمشاركة مع المنتخب، وكذا غياب بعض الأسماء عن قائمته الأخيرة، وعودة البعض الأخر والتي ستخوض غمار الوديتين المقبلتين قائلا: “أنا المسؤول الأول عن الخيارات والأسماء التي استدعيها في كل مرة إلى المنتخب، حقيقة أن هناك أسماء تستحق التواجد في تشكيلة الخضر، ولها من المستوى مايسمح لها بذلك، لكل حاليا أرى أن هاته الأسماء لها الأولية للتواجد في المنتخب، فلا يعقل أن نغير جزء كبير من اللاعبين الذين توجوا بكأس أمم إفريقا، تغير عدد كبير من اللاعبين جملة واحدة أمر لايتقبله العقل”.
وأعتبر أن المنتخب هو عبارة عن مجموعة من اللاعبين يجب عليها التحلي بروح المنافسة الشريفة، مضيفا : “نحن نملك 23 لاعبا أثبتوا جدارتهم بالتواجد في المنتخب، ولكن في الأخير سيكون 11 لاعبا جاهزا، هم فقط من سيدخلون في التشكيل الأساسي، وهذا هو منطقة كرة القدم وعلى الجميع تقبلها.
وأضح بلماضي أنه لايملك أي خلاف مع اللاعبين الذي مثلوا المنتخب الوطني في فترة ليست بعيدة، على شاكلة فوزي غولام لاعب نادي نابولي، وهلال العربي سوداني لاعب أولمبياكوي اليوناني، موكدا في هذا الصدد: “أنا لا أملك أي خلاف مع غولام أوسوداني أوغيرهم، فهم لاعبون من طينة الكبار، لكن فوزي عانا كثيرا من الإصاية وهو لا يشارك أساسيا مع كتيبة كارلو أنشيلوتي، فمستواه تراجع كثيرا”.
أما عن سوداني فقال: “نفس الأمر بالنسبة لهلال العربي سوداني، فهو لاعب عائد من الإصابة ولا يشارك بصفة منتظمة مع ناديه أولمبياكوس، رغم أنه يسجل في بعض المباريات، كما أن لديه منافسين في المنصب الذي ينشط فيه، كبلايلي وبراهيمي وبن رحمة العائد مؤخرا لصفوف المنتخب”
إلى حد الآن عوار لاعب فرنسي
تحدث مدرب المنتخب الوطني مطولا عن قضية اللاعبين الذين لازالوا لم يحسموا أمر إختيارهم أي منتخب وطني سيمثلون، معتبرا أنه ليس مسؤولا عن خيارات هؤلاء، قائلا : ” قضية إنضمام بعض اللاعبين المغتربين إلى المنتخب الوطني بدأت تأخد أبعادا أخرى، فإلى حد الأن يعتبر حسام عوار فرنسي الجنسية الرياضية، فهو لاعب لازال يمثل الفئات الشبانية لمنتخب الديكة، ومن يريد معرفة مستجدات إلتحاقه بالمنتخب، عليه التوجه إلى عوار وغيره من اللاعبين الذين لم يحسموا أمر إختيارهم للمنتخب وسؤالهم عن ذلك، وحتما ستعرفون الحقيقة”
وعبر بلماضي عن رغبته في ضم هؤلاء المواهب : “نحن لم نقل أننا لانريد الإستفادة من خدمات هاته المواهب الشابة، فلو أبدوا حقيقة رغبتهم في تقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري حينها سأريكم ماذا سأفعل”
وأردف قائلا عن مسالة اللاعب ياسر لعروسي : “لايعقل أن أوجه الدعوة للاعب ينشط في الفريق الرديف، مهما كان حجم النادي الذي يلعب له، سواء ليفربول أو ناد أخر، ولكن أتمنى أن يطور لعروسي ويصبح لاعب كبير في المستقبل، حتى يمكن المنتخب الوطني الإستفادة من خدماته”
ملاعبنا لاتليق بأبطال إفريقيا
تحدث بلماضي وبكل أسف عن غياب منشآة رياضية تليق بالمنتخب الوطني الذي أضحى بطلا للقارة السمراء، مؤكدا أن الجزائر وللأسف الشديد لاتمتلك ملاعب تمكن منتخبها الوطني من إستقبال خصوم من العيار الثقيل وذو مستوى عالمي، أين قال: “العودة إلى ملعب مصطفى تشاكر، يعنى أنه أفضل من ملعب 05 جويلية، ففي كل مرة أذهب إلى ملعب تشاكر أجد الأمر على ما هو عليه، ولا أجد الإجابات عن الأسئلة التي أطرحها، فحقيقة يعد الأمر جد مؤسف أنننا لانملك ملعبا يليق بنا كأبطال لإفريقيا “
وأكد بلماضي في ذات السياق أن هذا الأمر هو الذي أعاق إقامة مباراة كولومبيا داخل الجزائر مضيفا : “يستحيل إقامة مبارة كولومبيا على أرضنا لأننا لانملك ملاعب تليق بحجم هاته المنتخبات العالمية، فلو عرضنا اللعب على أي أرضية في الجزائر، لرفض المنتخب الكولومبي ذلك ، وهو أمر جد عادي بالنسبة لي”