سيعرف مشروع استثماري زراعي جديد بمنطقة سرق لعرج في بلدية حاسي الفحل شمال ولاية المنيعة انطلاقًا قريبًا، على مساحة تقدر بـ1811 هكتارا.
ويهدف هذا المشروع إلى زراعة مجموعة من المحاصيل الهامة في إطار الزراعات الاستراتيجية التي أطلقتها الدولة منذ خمس سنوات.
يعتبر هذا المشروع ثمرة شراكة جزائرية-قطرية، حيث يأتي ضمن التأهيل للإمتياز في إطار الاستصلاح الزراعي.
وقد صادقت اللجنة التقنية لترقية الاستثمار الفلاحي على هذا المشروع لصالح الشركة ذات المسؤولية المحدودة، شركة “الريان” للترقية العقارية الجزائري.
وفقًا لما أفادت به مصالح ولاية المنيعة لوكالة الأنباء الجزائرية ، فإن الشركة القطرية المذكورة قد حصلت على شهادة التأهيل للامتياز بهدف الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية بالولاية.
وأكد والي ولاية المنيعة، مختار بن مالك، أن هذا المشروع سيعزز قدرات الإنتاج الفلاحي بالمنطقة.
من جهته، أكد جخدم حاج عيسى، ممثل الشركة المكلفة بتسيير المشروع، أن هذا الاستثمار سيساهم في تطوير الزراعات الاستراتيجية بمختلف أصنافها وفق البرنامج المتفق عليه مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.
وسيتم قريبًا وفق المصدر ذاته تركيب 27 مرشًا محوريًا إضافيًا، إضافة إلى ثلاثة مرشات أخرى قيد الخدمة، وذلك في إطار التسوية الجديدة التي تهدف إلى توسيع المساحات المسقية خصوصًا في محاصيل الحبوب والأعلاف.
وأوضح جخدم أن هناك طموحًا لتوسيع المشروع في حال تحقيق نتائج مشجعة وإنتاج وفير.
وأشار والي المنيعة، بن مالك، إلى أن السلطات المحلية تعمل على تذليل الصعوبات من خلال تسريع منح رخص حفر الآبار الفلاحية والوثائق اللازمة لضمان نجاح المشروع.
الجدير بالذكر أن تسوية الملف الاستثماري كانت خطوة مهمة لدعم خطة الدولة في رفع قدرات الإنتاج وتوسيع المساحات المسقية، وفق ما أوضحه شتوح لحسن، المدير الولائي للديوان الوطني للأراضي الفلاحية بالمنيعة.
وأضاف أن المستثمر يمكنه الاستفادة من برامج الدعم والبذور للمشاركة في جهود إنتاج الحبوب والأعلاف وزراعة الأشجار المثمرة والنخيل، إلى جانب تربية المواشي.