أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، اليوم الخميس، انطلاق حملة وطنية واسعة النطاق لتلقيح الأبقار ضد مرضي الحمى القلاعية وداء الكلب، لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الصحي البيطري على المستوى الوطني.
ووفق بيان الوزارة، تمثل هذه الحملة الجولة الثانية من عمليات التلقيح ضد الحمى القلاعية، بعد الحملة السابقة التي نُفذت خلال سنة 2024.
وتندرج العملية ضمن إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز المناعة لدى رؤوس الأبقار، والوقاية من انتشار الأوبئة التي قد تُهدد الاستقرار الفلاحي وتمس الاقتصاد الوطني، خاصة أن الحمى القلاعية تعتبر من أكثر الأمراض المعدية خطورة على الماشية.
وستستمر الحملة لمدة شهرين، حيث تم تسخير الطواقم البيطرية العمومية عبر مختلف ولايات الوطن، إلى جانب توفير اللقاحات اللازمة وتطبيق تدابير تنظيمية صارمة لضمان فعالية العملية.
وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية الجانب الوقائي، بوصفه ركيزة أساسية في المنظومة الوطنية لحماية الصحة الحيوانية، خاصة تلك الأمراض التي قد تكون لها انعكاسات مباشرة على الصحة العامة مثل داء الكلب.
ودعت الوزارة الوصية كافة المربين والفلاحين إلى الانخراط في العملية عبر التوجه إلى الأقسام الفرعية الفلاحية أو المصالح البيطرية المتواجدة في مناطقهم، للاستفادة من التلقيح المجاني.
كما شددت على أن نجاح الحملة يعتمد على وعي وتعاون الفلاحين في حماية ماشيتهم والقطاع الفلاحي ككل.
وتُعد هذه الحملة جزءًا من السياسة الوطنية لحماية الأمن الغذائي، إذ أن صحة الحيوانات ترتبط بشكل مباشر بإنتاج اللحوم والألبان، وتنعكس على الأسعار والاستقرار في السوق.
كما تمثل الحملة خطوة استباقية مهمة لتجنب خسائر فادحة قد تتكبدها البلاد في حال تفشي الأمراض الوبائية.