في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الجزائرية – الفرنسية توترا حادا، جدّدت فرنسا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي تستنكره الجزائر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، “بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية جزء من السيادة المغربية”.
وأكد المسؤول الفرنسي، أنّ “الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب حل هذه القضية فيه”، حسبه.
وأبرز بارو، أنّ “دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في عام 2007، والذي يثير إجماعا دوليا واسعا بشكل متزايد، واضح وثابت، هو الأساس الوحيد لتحقيق حل سياسي عادل ومستدام ومتفاوض عليه وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة“.
وأشار المسؤول الفرنسي أيضا، إلى “دعم فرنسا لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي وشجع جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية في متناول اليد”.
للإشارة، فإنّ دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي المغربي المزعوم على الصحراء الغربية، يعد من أبرز نقاط الخلاف وتأجج العلاقات بين الجزائر وفرنسا، حيث تعتبر الجزائر أنّ “النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة تصفية استعمار بالنسبة للأمم المتحدة لم يتم حلها بعد”، وفق تصريحات سابقة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ويذكر، أنّ الجزائر كانت قد قرّرت في جويلية 2024، سحب سفيرها لدى فرنسا “بأثر فوري”، بعد أن اعترفت الحكومة الفرنسية بمخطط المغرب للحكم الذاتي.
