span>رئيس حزب: استمرار الدولة العميقة أدى إلى تدخل الجيش فريدة شراد

رئيس حزب: استمرار الدولة العميقة أدى إلى تدخل الجيش

كشف رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش عن وجود صراع للأجنحة داخل النظام الجزائري، خاصة في ظلّ الوضع الصعب الذي تمرّ به البلاد، قائلا: “فيما يتعلق بالدولة العميقة فهي ما زالت قائمة إلى الآن، وليست هناك نية لإنقاذ نظام بوتفليقة؛ فهذا لا يهم، بل كل يبحث عن إنقاذ نفسه”.

وأكد بن بعيبش في حوار مع موقع عربي 21 أن بقايا “العصابة” لم تستسلم بعد، قائلا: ” في مثل هذه الأوضاع غير المستقرة حتما ستكون هناك صراعات، خاصة أن بقايا العصابة لم تستسلم، ولديها إمكانات مادية وبشرية لخلق الفوضى وعدم الاستقرار”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الجزائر تعيش في ظلّ غياب المؤسسات القادرة على مواجهة العصابة ما فرض على مؤسسة الجيش التدخّل لأن دوره الوقوف دائما بجانب مطالب الشعب واختياراته.

وفي إجابته عن سؤال حول الدور الذي يلعبه الجيش والمخابرات الخارجية، أكد بن بعيبش أن الأوضاع التي تمرّ بها البلاد تتطلب تحديد مركز القرار التي أُرجعها إلى رئيس الجمهورية وزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وشدّد بن بعيبش، على ضرورة الالتزام بقراراته، خاصة فيما يتعلق بالأمن “فكلّ الدول تعتمد على جهاز المخابرات بصفة عامة، والخارجية بصفة خاصة، للحفاظ على مصالح البلد” .

وفي الصدد ذاته، قال رئيس حزب الفجر الجديد “مصالح وطننا اليوم لا تتوقّف على حماية الحدود وفقط، فالجزائر تعيش ظرفا استثنائيا، وهناك توترات في الجوار، ونعتبر أن هناك حربا قائمة في الساحل الصحراوي، في ضوء الأطماع الخارجية في خيرات هذه البلدان؛ فالجيش الجزائري اليوم أمام مسؤوليات كبيرة”.

مرض الرئيس عقّد الأمور

ويرى رئيس حزب الفجر الجديد أن طريقة تعامل رئاسة الجمهورية مع مرض الرئيس تبون لم تختلف عن الطريقة التي كانت منتهجة مع مرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ما أضعف مصداقيتها وجعل الجزائريين يلجون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات.

وأكد بن بعيبش أن مرض رئيس الجمهورية الذي يتواجد الآن في ألمانيا للعلاج، زاد من تعقيد الأمور في  البلاد، قائلا: “وما زاد الأمر تعقيدا للأوضاع الداخلية هو مرض الرئيس، حيث أثّر على أداء المهام والتكفل بالانشغالات اليومية للمواطن، لأننا لم نصل بعد إلى بناء مؤسسات مستقلة تقوم بواجباتها الدستورية وفق ما يمنحها القانون من صلاحيات، فالجميع ينتظر قرارا أو توجيهات من رئيس الجمهورية، وهذا ما أثّر ليس على شعبية الرئيس فحسب، بل على الوضع العام في البلاد”.

قانون الانتخابات

أكد بن بعيبش أن مسودة قانون الانتخابات لا تعكس إطلاقا برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ولا خطبه “الواعدة” بالجزائر الجديدة، متمنيا من القائمين على تحضيره أخذ الاقتراحات المقدمة من طرف الأحزاب على محمل الجد لتجنب العودة لنقطة البداية التي انطلق بسببها الحراك.

أما حول توقعاته عن نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة سواءً المحلية أو التشريعية، فربط بن نعيبش إقبال المواطنين على الانتخابات بالظروف التي تكون فيها.

وأضاف المتحدّث ذاته أن إلغاء حواجز الإقصاء من قانون الانتخابات، ووضع الجميع أمام فرص متساوية، وعدم الرجوع إلى الإجراءات التعسفية السابقة، والتي كانت من أسباب الحراك الشعبي ستؤدي  إلى نجاح هذا الموعد الذي هو من مسؤولية النظام الحاكم.

شاركنا رأيك