وجّه وزير الخارجية رمطان لعمامرة رسالة قوية إلى فرنسا والدول الشريكة، داعيا إياها إلى تفهم مبدأ الجزائر الذي يقوم على عدم تقديمها أية تنازلات ولن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية إطلاقا.
وأبدى وزير الخارجية رمطان لعمامرة في حوار مع وكالة الأناضول التركية رفض الجزائر القاطع لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفا إياها بـ”الخطأ الجسيم”.
وأردف: “القواعد واضحة، في حال احترام سيادتنا واستقلالنا وحقوقنا المشروعة، فنحن على استعداد للتعاون مع هذا الشريك، وإلا فنحن مستعدون لمواجهة ذلك”.
وأضاف لعمامرة أن الجزائر نجحت في التعامل مع هذا الوضع للعلاقات الجزائرية الفرنسية في كل وقت، خاصة وأن الأخيرتين تملكان تاريخا طويلا وصعبا ومعقدا.
وشدد المتحدث ذاته على أن الجزائر حافظت دوما على سمعتها وحقوقها وسيادتها أمام فرنسا وأي دولة أخرى.
وقال الرجل الأول للديبلوماسية الجزائرية إنّ تصريحات ماكرون استهدفت كسب دعم اليمين المتطرف، على أمل انتخابه لولاية رئاسية ثانية في أفريل 2022.
بالمقابل، يعتقد لعمامرة أنّ علاقات الجزائر مع الدول الشقيقة مثل تركيا لن تتأثر مهما كان سبب المشكلة بين فرنسا والجزائر.
قال لعمامرة إن بلاده لا ترغب في إدارة أي مشكلة مع شركائها الدوليين عبر وسائل الإعلام، وإنما من خلال الوسائل الدبلوماسية.
وأوضح أن تركيا لاعب دولي مهم جدا تربطه مع الجزائر علاقات تاريخية عميقة وروابط معنوية قوية، ويسعى الطرفان إلى تعزيز علاقاتهما المشتركة، يضيف المتحدّث ذاته.
وتابع أن تركيا ساهمت بشكل مهم في عملية التنمية بالجزائر خلال السنوات الأخيرة، ما جعل الجزائر تتطلع إلى المزيد من علاقات الشراكة والاستثمارات التركية خلال الأيام القادمة.
وأردف أن بلاده تدعم إقامة علاقات شراكة نوعية مع تركيا، بحيث تشمل المجالات كافة، معربا عن تفاؤله بهذا الصدد.
الأخبار
رياضة
اقتصاد
يقين
تقارير
الفيديو
مقالات الرأي
Français
