أين يتواجد بوعلام صنصال؟ ناشر مؤلفاته يكشف مكانه إيمان مراح

أين يتواجد بوعلام صنصال؟ ناشر مؤلفاته يكشف مكانه

  • انسخ الرابط المختص

بعد مرور حوالي شهر على اعتقاله، كشف ناشر مؤلفات بوعلام صنصال، أنطوان غاليمار، ومحاميه فرنسوا زيمراي، أنّه تم نقل الكاتب إلى وحدة علاج طبي.

ووفق غاليمار، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد تمّ وضع صنصال البالغ 80 سنة، للمرة الثانية في وحدة سجنية للرعاية بناءً على طلبه، وحسب زيمراي فإنّ هذه الوحدة تقع في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، في الجزائر العاصمة.

في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لدار “غاليمار” للنشر، “إنها المرة الثانية، وبناء على طلبه، فماذا يمكن أن نفهم؟ على أي حال، فهم (المسؤولون عن توقيفه) أن وضعه الصحي بهذه الهشاشة وأن وفاته ستكون خطرة جدا عليهم أيضا”.

من جهته، أكد محامي صنصال الفرنسي، أنّ “نتائج الخزع التي أُجريَت لصنصال ليست جيدة”، كما أطلق نداء إلى السلطات الجزائرية “لتتصرف بكل بساطة بإنسانية في هذه القضية”، حسب قوله.

يذكر، أنّ الكاتب المثير للجدل، كان أثار سخط الجزائر بسبب تصريحات له، حيث تحدث فيها عن العلاقات الاستعمارية بين فرنسا والمغرب.

وعبر المؤلف ذاته، في تصريحاته، عن التشكيك في استقلال وتاريخ وسيادة وحدود الجزائر وإنكار وجود الأمة الجزائرية، كما روّج لأفكار اليمين الفرنسي المتطرف المعادي للمهاجرين، بالإضافة إلى ارتباطه بالعدو الأول للجزائريين  “إسرائيل” التي كانت له زيارة إليها في وقت سابق.

وادّعى “الكاتب المتصهين”، أن فرنسا لم تحتل المغرب بسبب كونه دولة كبيرة، بينما تمكّنت من احتلال الجزائر التي كانت، حسب ادعائه، جزءًا من المغرب في فترة الاستعمار.

وقال صنصال أيضا في تصريحاته المغلوطة التي تمس الوحدة الوطنية للجزائر وتحاول تشويه صورة البلاد، “إنّ دخول الجيش المغربي، بعد استقلال الجزائر عام 1963، جاء برغبة الرباط لاسترجاع أراضيها في الجزائر”، مشبها ذلك بما يحدث في غزة حاليا.

وتجدر الإشارة، إلى أنّه تربط الكاتب الحامل للجنسية الفرنسية علاقات وطيدة مع فرنسا، التي تبنّت أفكاره ومواقفه المعادية للجزائر، ليكون أحد أبواقها التي تحاول إلحاق الضرر بالبلاد.

والدليل على ذلك، تسارع جهات سياسية وفكرية فرنسية للدفاع عن صنصال، على مارين لوبان وإيريك زمور اللذان يمقتان كلّ ما هو جزائري.

وتجدر الإشارة، إلى أنّ محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة، كانت قد رفضت منذ أيام، طلب الإفراج عن صنصال الذي يُتابع بتهمة المساس بأمن الدولة بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.

شاركنا رأيك