استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان “صمت” السلطات عن المواجهات المتكررة بين المتظاهرين والشرطة في الجنوب.
وذكرت الرابطة أن الشرطة اعتقلت عشرات العاطلين عن العمل خلال تظاهرات نظموها احتجاجا على تردي الوضع المعيشي في مدن جنوبي البلاد.
وقال نائب رئيس الرابطة سعيد صالحي لوكالة “فرانس برس” إن “الوضع مقلق مع عشرات الاعتقالات والمواجهات ومشاهد العنف”.
ويرى صالحي أن “ما يحصل هو صرخة إنذار يجب أن تدفع السلطات للإسراع بفتح حوار سياسي شامل مع السكان”.
ومنذ نحو أسبوع، اندلعت احتجاجات في ولاية ورقلة بسبب البطالة والتهميش بحسب المحتجين الذين طالبوا بإيجاد حلول عاجلة على رأسها أولوية التوظيف في مناطقهم.
وتوسعت الاحتجاجات إلى ولايات جنوبية أخرى رفع سكانها مطالب عدة على رأسها توفير مناصب الشغل والسكن والتنمية.
وندد المحتجون بغياب الشفافية والمحسوبية والفساد الذي يطال ملفات التوظيف في الشركات النفطية في الصحراء.
كما ندد المحتجون بالعنف الممارس ضدهم من قبل رجال الأمن وقمع الاحتجاجات المطلبية لشباب الجنوب.
وعلق رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة على أحداث الجنوب قائلا: “إذا أردتم حلا في ورقلة وباقي ولايات الجنوب فاذهبوا إليهم برسالة طمأنة وأمان وليس برسالة تخويف وتخوين”.
وأضاف: “اذهبوا إليهم بـ: بحلول وحقائب مملوءة بالمشاريع ولا تذهبوا إليهم بالعصي وبخراطيم المياه. مدوا لهم يد المحبة تجدوا عندهم وجه الولاء”.
وأعرب حزب العمال عن تضامنه مع “الشباب البطالين الذي يحتجون ضد البطالة مطالبين بمناصب شغل خاصة في ولايات ورقلة وإليزي والوادي”.