تعتزم الجزائر اكتساح سوق إنتاج حليب الأطفال، الذي تختص في إنتاجه بعض الدول.
وشدّد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، خلال اجتماعه مع ممثلي شركة “بلدنا” القطرية، على ضرورة العمل على إنتاج المواد الأولية الخاصة بالحليب وبكميات كبيرة لتغطية حاجيات السوق والتخلص من الاستيراد.
وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة، اتفق الطرفان على إمضاء مذكرة تفاهم، قبل نهاية الشهر الجاري، تصبو لإنجاز مشروع إنتاج حليب الأطفال المتوقع بلوغ طاقته الإنتاجية 30 ألف طن تدريجيا، في إطار المشروع المتكامل الجزائري-القطري لإنتاج مسحوق الحليب المجفف.
وأكد عون أن “الدولة الجزائرية ستقدم جميع الضمانات لإنجاحه”، حيث أسدى تعليمات “بضرورة الإسراع في انجازه”، تضيف الوزارة.
وأشار وزير الصحة، إلى أنّ إنتاج حليب الأطفال كان من اختصاص بعض الدول، لكن الجزائر تسعى لتجاوز هذه الفكرة وسننتج حليب الأطفال جزائري.
وأكد المسؤول نفسه، أنّ “هذا المشروع يحظى بعناية رئيس الجمهورية ومسؤولين قطريين مما سيمكننا من تعزيز الشراكة مع القطريين في كل الميادين، على غرار مشروع إنتاج الحديد والصلب في بلارة”، حسب قوله.
للإشارة، فإنّ هذا المشروع الضخم الذي يتجاوز مبلغه الاستثماري 3.5 مليار دولار ستدخل أولى مراحل الإنتاج به سنة 2026، وسيمكن من إنتاج 50 % من الاحتياجات الوطنية من الحليب المجفف.
ويُضاف إلى ذلك، تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء وتوفير 5000 منصب شغل مباشر، إلى جانب مساهمته في إنتاج الحبوب والأعلاف ضمن تطبيق نظام الدورة الزراعية على مستوى الأقطاب الثلاث المكونة للمشروع.