اقترحت السلطات المحلية بولاية المنيعة تخصيص أوعية عقارية بمساحة إجمالية تفوق 10 آلاف هكتار لتجسيد قطب فلاحي متخصص في الزراعات الاستراتيجية.
يأتي ذلك في إطار الشراكة الجزائرية القطرية، وفق ما أعلنته اليوم الخميس مصالح الولاية.
يهدف هذا المشروع الاستثماري إلى تعزيز قدرات إنتاج الحبوب، الأعلاف، ومختلف المنتجات الفلاحية واسعة الاستهلاك.
وخلال لقاء عُقد بمقر الولاية بإشراف السلطات المحلية وبحضور ممثلي الشريك القطري، قُدمت عروض مفصلة من قبل مديرية المصالح الفلاحية حول الإمكانيات الزراعية لولاية المنيعة، لا سيما في زراعة الحبوب.
تم اقتراح المحيطين الفلاحيين “النقطة الكيلومترية 154″ و”لفيلة” ببلديتي المنيعة وحاسي الفحل كمواقع لاحتضان المشروع.
وعاين الوفد المشارك في اللقاء ميدانيا هذه المواقع للوقوف على جاهزيتها لتنفيذ القطب الفلاحي.
أكد والي ولاية المنيعة، مختار بن مالك، أن السلطات المحلية ملتزمة بمرافقة المشاريع الاستثمارية الكبرى وتقديم كافة التسهيلات الإدارية، تنفيذًا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الفلاحية الاستراتيجية.
من جانبه، أشاد ممثل الشركة القطرية، فلاح الغضيض، بالمؤهلات الفلاحية التي تتميز بها المنيعة، مثل المياه العذبة والتربة الخصبة والمناخ الملائم، معتبرًا أنها تمثل بيئة مشجعة للاستثمار الفلاحي، خاصة في مجال إنتاج الحبوب.
كما أشار إلى البيئة الاستثمارية المحفزة التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد، ما يعزز فرص تجسيد القطب الفلاحي.
ضمن البرنامج الميداني، زار الوفد مزرعة نموذجية ببلدية حاسي الفحل، يديرها المستثمر بن حمودة قدور.
وسلطت الزيارة الضوء على قدرات الإنتاج الفلاحي التي تحققها الولاية في مختلف الشعب، مما يعزز من فرص نجاح المشروع الاستثماري المرتقب.
ويمثل المشروع خطوة استراتيجية في مسار تطوير الزراعة في الجزائر وتحقيق الأمن الغذائي، في إطار الشراكة الفعّالة بين الجزائر وقطر.