الجزائر تطلق إنذارًا وطنيًا ضد الاحتيال الإلكتروني مريم بوطرة

الجزائر تطلق إنذارًا وطنيًا ضد الاحتيال الإلكتروني

  • انسخ الرابط المختص

تعزيزا للأمن الرقمي وحماية للمواطنين، شرعت الجزائر في حملة توعوية جديدة لمجابهة الاحتيال الإلكتروني، وسط تصاعد الهجمات السيبرانية واستهداف التطبيقات المالية.

وانطلقت الحملة الوطنية التحسيسية حول مخاطر النصب والاحتيال عبر الإنترنت، بشعار: “لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الأنترنت. كن يقظا، فالمحتال ينتظر الفرصة.”

وتشرف على هذه المبادرة وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية وهيئات وطنية فاعلة في المجال الرقمي.

وتمتد الحملة من 10 إلى 30 ماي الجاري، ضمن برنامج وطني يهدف إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية في الأوساط المجتمعية.

وفي كلمته بالمناسبة، أشار وزير البريد سيد علي زروقي إلى أن الفضاء السيبراني أضحى يشكل تهديدا متزايدا لخصوصية المواطنين وسلامتهم الرقمية.

وأوضح أن الظاهرة اتخذت أبعادا مقلقة، خاصة مع انتشار الاحتيال الإلكتروني، ما يستدعي التصدي له من خلال حملات توعوية مكثفة.

وتركز الحملة على أربعة محاور رئيسية: التعريف بأساليب الاحتيال ووطرق الوقاية وتعزيز السلوك الرقمي الآمن، وتحفيز ثقافة التبليغ لدى المواطنين.

وأكد الوزير أن النشاطات ستأخذ طابعا جواريا في مختلف الولايات، من خلال تنظيم ورشات ولقاءات ميدانية بإشراف فرق متعددة الاختصاصات.

وشارك في الفعالية ممثلون عن قطاعات مختلفة، وقدموا عروضًا حول تأثير تسريب البيانات الشخصية وخطورة عمليات النصب على المجتمع.

كما ناقش المشاركون كيفية استخدام البطاقة الذهبية وتطبيق “بريدي موب” بشكل آمن، في ظل تزايد الهجمات التي تستهدف المعاملات الرقمية.

وفي هذا السياق، حذّرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك من محاولات متكررة لسرقة بيانات المستخدمين عبر تطبيق “بريدي موب”.

وأشارت المنظمة إلى أن المحتالين يلجأون إلى انتحال صفة موظفي بريد الجزائر، مما يجعل المستخدمين عرضة لعمليات نصب متقنة تقنيا وخادعة.

وتأتي الحملة كخطوة استباقية لتوعية المواطنين بمخاطر الإفراط في مشاركة المعلومات الشخصية، والحد من الثقة العشوائية بالمصادر الرقمية.

شاركنا رأيك