انتقد حزب “فرنسا الأبية” اليساري، التصريحات غير المسؤولة للوزراء الفرنسيين وبعض المسؤولين، في إطار الحملة الممنهجة التي تقودها باريس ضد الجزائر.
وقال الحزب في بيان له، إنه منذ عدة أيام، يعمل العديد من الوزراء أو القادة في المعسكر الرئاسي على خلق تصعيد من العدوانية غير المسؤولة ضد الجزائر.
وأشار حزب جون لوك ميلونشون، إلى أن بعض القادة الفرنسيين يتبعون منطقًا عبثيًا للانتقام من الجزائر ويستخدمون مفردات حربية غير مقبولة تمامًا.
وشدد الحزب اليساري، على أن هذا الخطاب لا يُحتمل بالنسبة لآلاف الفرنسيين المرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالسعادة المشتركة للشعبين الجزائري والفرنسي.
وتابع: “يجب ألا يُحل النزاع بين فرنسا والجزائر بشأن طرد المؤثر الجزائري “دوالمين” إلا بتطبيق القانون، إذا تم التأكد من تصريحاته التي تدعو إلى العنف، لا سيما ضد معارض للنظام الجزائري، فإنها غير مقبولة”.
وأضاف: “ولكن لا يمكن أن يؤدي ذلك إلى حرمان المتهم من حقوقه في جميع الأحوال، يجب على فرنسا أن تحترم حقوق الأشخاص”.
وأكد “فرنسا الأبية”، أنه لا ينبغي السماح لحالة خاصة بأن تكون ذريعة لرغبة في تدهور إضافي للعلاقات البلدين.
وأبرز الحزب أن الطريقة التي يتبناها وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، الذي برز منذ دخوله الحكومة بهجماته ضد دولة القانون أو في محاولته لإعادة تأهيل الاستعمار، في تأجيج التصعيد ومحاولة فرض المواجهة، بغيضة وغير مسؤولة.
وعن إلغاء اتفاقية الهجرة 1968، أوضح الحزب اليساري، أبرز “فرنسا الأبية”، أن الاتفاق فقد أثره على أرض الواقع منذ تلك الفترة، مشيرا إلى أن الهجمات ضده لا تهدف إلا إلى تغذية أوهام غير مسؤولة وجارحة للشعبين الجزائري والفرنسي.
وشدد الحزب على أن التخلي عن فكرة الهيمنة النيو كولونيالية، تُعتبر أساسا لعلاقة متوازنة مع الجزائر ومع أية دولة إفريقية أخرى.
وأضاف: “بعد أن جعل هذا النظام فرنسا تُطرد من كل مكان في القارة الإفريقية، هل يريد الآن أن يقف في مواجهة شعبنا مع جيراننا المقربين وأقاربنا عبر استفزازات”.
وأعرب الحزب، عن قلقه ومعارضته الشديدة لهذا التصعيد بالنسبة لآلاف الأسر الفرنسية التي تعيش علاقة مباشرة من المودة والأخوة والاحترام مع الشعب الجزائري.