بعد أن تعهدت السلطات بإعطاء الأولوية في التوظيف لسكان الجنوب، انطلقت عملية توظيف شباب من ولاية تندوف في منجم غارا جبيلات.

ووفق ما كشفت وزارة الطاقة في بيان لها، فقد جرى إمضاء عقود التوظيف بالنسبة لأول فوج من الإطارات والمؤهلين لمشروع استغلال وتثمين خام الحديد بمنجم غارا جبيلات.

وبهذه المناسبة أيضا، أُطلقت الدورة التكوينية الأولى الخاصة بالشباب المدمج الذين يبلغ عددهم حوالي 21، والذين سيباشرون الدراسة والتكوين على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لولاية تندوف طيلة سنة 2024.

ويتمثّل ذلك، في التكوين النظري التقني والتكنولوجي وكذا التكوين التطبيقي على مستوى المنجم وصولا الى التكوين والتدريب على مستوى الشركات التابعة لمجمع “سونارام”، حسب المصدر ذاته.

ووفق ما كشف المدير العام للمجمع الصناعي العمومي “مناجم الجزائر “سوناريم، محمد صخر حرامي، فإنّ المعنيين سيستفيدون من تربص يمتد من شهرين إلى 3 أشهر، وسيخضعون بعدها أيضا إلى تربصات تقنية على مستوى المناجم التي هي حيز الاستغلال في مجمع “سوناريم”.

وأكد المتحدّث ذاته، أنّ “هذه الدورات التكوينية ستسمح باكتساب الخبرات اللازمة للتشغيل الأمثل والاستغلال المنجمي ولتسيير المصانع المنجمية”.

وقال المسؤول نفسه في هذا السياق، إنّ “المجمّع المنجمي يعوّل كثيرا على هذه الإطارات الجديدة في اكتساب المهارات اللازمة في هذه الفترات من التكوين من أجل تأطير التقنيين والإطارات التي ستأتي بعدها”.

يذكر، أنّ “وزير الطاقة كان قد افتتح سنة 2022 هذا المنجم، وأكد في وقت سابق أنّ قطاع الطاقة يسعى إلى تطوير قطاع المناجم وبعث الأنشطة المنجمية بُغية الاستغلال الأمثل لهذه الثروات على مستوى كل ربوع الوطن”.

وبخصوص الأهداف الرئيسية لبرنامج تطوير قطاع المناجم، فأكد المسؤول ذاته في وقت سابق، أنّها تتمثّل في “تهيئة الظروف الملائمة لتنمية الاستثمار، وذلك من خلال إصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي المتعلق بالنشاطات المنجمية لضمان جاذبية الاستثمار في القطاع المنجمي الوطني”.

للإشارة، فإنّ منجم غار جبيلات، يتوزّع إلى 3 مناطق، متمثلة في الوسط والشرق والغرب، بمساحة إجمالية تقدر بـ 40 ألف هكتار.