في الوقت الذي يقبع مئات الضحايا تحت الأنقاض لليوم الرابع على التوالي، جرّاء زلزال المغرب المدمّر، تواصل الرباط تعنّتها برفض مزيد من المساعدات الدولية، على غرار المساعدات التي قدّمتها الجزائر.
واكتفت السلطات المغربية بقبول مساعدات 4 دول فقط، الأمر الذي خلق سخطا في الشارع المغربي، بحيث دعا العديد من المغربيين إلى قبول يد المساعدة في إطار التضامن الإنساني.
وخرج العديد من المغربيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، يطالبون بالمساعدة، بعد عدم تمكّن فرق الإنقاذ من الوصول إلى العديد من القرى النائية في جبال المغرب، ما يتطلّب مزيا من المساعدات.
وأبدى حميد المهداوي، امتعاضه من الرفض الذي يمارسه النظام المغربي، في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقا) مع إرفاق “هاشتاغ” “المغرب يستغيث”.
وقال المهداوي، “نحن نعيش كارثة إنسانية وسط نظام يتعنت في قبول المساعدات الدولية وسخط شعبي غير مسبوق، أشعر بضيق نفس لا يعلمها إلا الله”.
نحن نعيش كارثة إنسانية وسط نظام يتعنت في قبول المساعدات الدوليةو سخط شعبي غير مسبوق ، أشعر بضيق نفس لا يعلمها إلا الله #المغرب_يستغيث pic.twitter.com/2aLmf3Oe5R
— حميد المهداوي (@hamid1259) September 10, 2023
من جهته شدّد الناشط الحقوقي المغربي معطي منجب، وفق ما نقلت “بي بي سي”، على ضرورة قبول سلطات بلاده للمساعدات الدولية، لافتا إلى أنه ليس الوقت المناسب للتمسك بالكبرياء.
وقال منجب، وفق المصدر ذاته، “أعتقد أنه من الخطأ حقا الإصرار على السيادة والكبرياء الوطني، هذه ليست لحظة الرفض لأن المساعدات ضرورية، حتى الدول المتقدمة تقبل المساعدة الخارجية في الكوارث”.
ولفت حسان أيضا، إلى الأوضاع الصعبة والمزرية التي يعيشها المواطنون خصوصا في الجبال، قائلا “دواوير منكوبة ومعزولة تحت الأرض في الجبال، و المغرب لا يزال يفكر ويرفض التدخلات والمساعدات الدولية…!”
دواوير منكوبة و معزولة تحت الارض في الجبال، و المغرب لا يزال يفكر و يرفض التدخلات و المساعدات الدولية…!
— Hassan ⛥ (@Hassan_khalile) September 10, 2023
من جهته أيضا، انتقد الناشط والمحلل السياسي المغربي بدر العيدودي مسألة رفض مزيد من المساعدات التي تقدّمت بها العديد من الدول.
وأوضح العيدودي في بث مباشر عبر قناته على “يوتيوب”، أنّ الملك المغربي محمد السادس يرفض المساعدة الدولية في الوقت الذي يعاني المغربيون من الجوع والتشرد”.
للإشارة، فقد كشفت منظّمة “يونيسيف” أن حوالي 300 ألف شخص كانوا ينامون في الشارع بعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز بشدّة 7.2 درجات على سلّم ريشتر.
ردا على كاتب المقال، فقط أريد توضيح بعض الأمور، 1:المغرب ابدأ لم يرفض المساعدات من أي كان، استجاب لأربعة دول دون غيرها حسب الحاجيات الضرورية. 2 الكل يعلم صعوبة تضاريس المنطقة المنكوبة ،فأغلب الطرق مقطوعة بسبب تصاقط الأحجار، فلا داعي للاحتجاج من طرف الناجين، السلطات بدلت وتبدل مجهودات جبارة لفك العزلة عن كل الدواوير المنكوبة، 3:ليست هناك أوضاع مزرية كما جاء في التقرير، تم إطلاق حملة تبرعات في كل أنحاء البلاد، مند اليوم الأول للفاجة هناك الآلاف من الشاحنات والسيات في اتجاه هده المناطق محملة بكل ما يحتاجه الإنسان للعيش ( عدد لا يستهان به من افرشة و مياه الشرب ومواد غداءية وملابس وكل مستلزمات العيش، 4:السلطات المغربية بكل مكوناتها لديها ما يكفي من التجربة في مثل هذه الأمور،
النظام المغربي وعلى راسه محمد السادس وه المسؤول الأول على كل صغيرة وكبيرة في المغرب ، الا ان الكل لم يسترجل بالاشارة اليه وعلى الجرائم التي يرتكبها في حق الشعب المغربي . اليوم نقول بكل وضوح على أنه بتعنته وكبرياء خصوله انه يستحق المحاكمة في محكمة دولية على إهمال الاستغاثة الفورية من دول اجنبية مدت يدها للمساعدة ولم تلقى ترحيبا من الملك وزبانيته. هذا يدل على أن المغرب له القدرة على إنقاذ نفسه الا ان الجثث نصفها الان تحت التراب.