تهدّد الحرب الروسية الأوكرانية، الاقتصاد العالمي بشكل مباشر، باعتبار أن روسيا التي تتعامل بالروبل الروسي تعتبر واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم خصوصا وأنها أكبر مورد للغاز للقارة العجوز، كما أن موسكو وكييف من أكبر مصدري القمح في العالم.
وتوجّه الأنظار في الوقت الراهن نحو المعاملات الاقتصادية والتجارية والبنكية، لاسيما بعد أن اتخذت دول أوروبية قرار فصل بعض البنوك الروسية من نظام “سويفت” المالي العالمي، الأمر الذي من شأنه شلّ حركة الصادرات والواردات الروسية، مما يهدّد جزءًا كبيرا من مداخيل تجارتها الخارجية.
في هذا الصدد، سجّل الروبل وهو العملة الرئيسية في روسيا، انهيارا غير مسبوق، ليصل إلى أدنى مستوياته بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا.
وانخفض الروبل الروسي، بجوالي 30 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي، أمس الإثنين.
وانهارت العملة الروسية حتى مقابل العملات المغاربية، لتسجل مستويات دنيا لم تبلغها من قبل.
وسجّل سعر العملة الروسية 0.53 روبل مقابل واحد دينار جزائري لغاية يوم أمس الإثنين، وفقا لموقع “أصوات مغاربية”.
وأصبحت العملة الروسية قريبة من قيمة الدينار الجزائري، وهي سابقة من نوعها منذ حوالي 3 عقود.
من جهته سجّل سعر اليورو، اليوم الثلاثاء، حوالي 157.99 دينار للشراء على مستوى البنك المركزي.
فيما سجّل 201.71 دينارا للشراء على مستوى السوق السوداء.
ومقارنة بين أسعار صرف العملتين مقابل الدينار الجزائري، يمكن القول إن العملة الروسية انخفضت بشكل كبير، الأمر الذي قد يهدّد اقتصاد موسكو ويجبرها على التراجع عن غزو أوكرانيا.