أودعت المؤسسة الإعلامية الفرنسية “ميديا بارت” اليوم الإثنين، شكوى بباريس ضد السلطات المغربية، التي قالت إنها تجسست على هواتف إثنين من صحفييها باستخدام نظام البرمجة الإسرائيلي “بيجاسوس”.
وأكدت الجريدة الفرنسية التي تعرضت للتجسس، أن أرقام هواتف الصحفيين” ليناغ بريدو” و “إدوي بلينال” متواجدة من بين 10 آلاف رقم تتجسس عليه الخدمات السرية لنظام المخزن باستخدام نظام البرمجة الإسرائيلي من بينها أرقام صحفيي جرائد كبيرة على غرار الغارديان وواشنطن بوست و لوموند.
وقالت ميديا بارت، في مقال نشرته اليوم، “إن المملكة المغربية اغتصبت خصوصية إثنين من صحفييها وقامت بسرقة معلوماتهم الشخصية والاحترافية.
وتزامن هذا التجسس مع “قمع الصحافة المستقلة في المغرب” وتحديدا مع الصحفي الاستقصائي عمر الراضي، يضيف المقال ذاته.
وقررت الجريدة رفع دعوى قضائية إلى المدعي العام بباريس، “لتتمكن العدالة من إجراء تحقيق مستقل حول التجسس الواسع النطاق الذي تقوم به المغرب في فرنسا”.
وطالبت المؤسسة الإعلامية ذاتها برد حازم من السلطات الفرنسية ضد ما اعتبرته اعتداءً على الحريات الأساسية من قبل قوة أجنبية.
وكان قد كشف تحقيق لموقع “درج”، أن المغرب أنفقت مبالغ طائلة لاقتناء برمجيات NSO الإسرائيلية الخاصة بالتجسس.
وأوضح التحقيق، أن نظام المخزن حاول التنصت على أزيد من 10 آلاف رقم، بعد إبرام 03 اتفاقيات بين المغرب والشركة الإسرائيلية وذلك خلال الـ10 سنوات الماضية.
ووفقا للتحقيقات، فإن المديرية العامة للدراسات والمستندات التابعة لمديرية الاستعلامات، والمخابرات العسكرية في الجيوش العسكرية ومراقبة الحدود البرية، هي الجهات التي تقف وراء هذه العملية.