تأكيد على إعدام حفيد الأمير عبد القادر داخل سجون بشار الأسد بلال شبيلي

تأكيد على إعدام حفيد الأمير عبد القادر داخل سجون بشار الأسد

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا مؤخراً، تم الكشف عن حقائق مروعة حدثت داخل سجون النظام البائد اختلفت بين التعذيب والقتل والإعدامات الميدانية دون محاكمة راح ضحيتها الآلاف من الشعب السوري وغيرهم.

وعقب ذلك تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل حفيد الأمير عبد القادر داخل سجن صيدنايا السوري، الذي يُعرف بسمعته السيئة، وتورط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في تصفيته.

وفي هذا الصدد  أكدت الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، آسيا زهور بوطالب، وفاة الشيخ خلدون الحسني الجزائري في سجن صيدنايا، وأشارت إلى أنه تم تصفيته من طرف جيش نظام الأسد.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت بوطالب أن “الشيخ خلدون الحسني الجزائري، أحد أفراد عائلة الأمير عبد القادر الجزائري، توفي في سجن صيدنايا بعد اعتقاله في عام 2012″، مشيرة إلى أن “الوثائق كشفت أن وفاته كانت في عام 2015”.

من هو الشيخ خلدون الحسني الجزائري

الشيخ خلدون، كان طبيب أسنان سوري من أصول جزائرية، معروف بكونه باحثًا أكاديميًا في العلوم الشرعية الإسلامية، وكان فقيهًا مالكيًا و مختصًا في القراءات القرآنية العشر.

إضافة إلى ذلك، كانت له إسهامات كبيرة في دراسة وتحقيق الآثار والأنساب، وخاصة أنساب آل البيت.

عُرف الشيخ خلدون بمواقفه المعارضة للنظام السوري، حيث انتقد الفساد والظلم، مما دفع السلطات إلى منعه من الخطابة والتدريس.

تعرض للاعتقال مرتين، وفي اعتقاله الثاني في عام 2012، صدر ضده حكم بالإعدام من محكمة عسكرية بتهمة معارضة النظام.

النشأة والميلاد

وُلد الشيخ خلدون المدعو “أبو إدريس” في دمشق في 2 جانفي 1970، ينحدر من عائلة علمية مرموقة، حيث كان والده مكي الحسني عالمًا في الفيزياء النووية وأمينًا لمجمع اللغة العربية في دمشق، كما تعود أمه هالة بن عبد الحميد بك المتولي العلمي إلى أسرة علمية أيضًا.

ويصل نسب “أبو إدريس” من طرف أبيه إلى عبد الباقي بن محمد السعيد الأخ الأكبر للأمير عبد القادر الجزائري، ومن طرف أمه إلى عبد المجيد ابن الأميرة كلثوم بنت الأمير عبد القادر الجزائري.

الشيخ خلدون كان متزوج من امرأة تدعى بسمة بنت عماد الدين الرواسي المدني، وله 7 أبناء، من الأولاد عبد الله ومكي، ومن البنات فاطمة وصفية وزينب وميمونة وسمية.

ورغم محاولات العائلة ومنظمات حقوق الإنسان إنقاذه، أكدت الوثائق اللاحقة أنه تم إعدامه في سجن صيدنايا عام 2015، ليُسجل بذلك واحدًا من أبرز ضحايا النظام السوري الذين دفعوا ثمن مواقفهم المعارضة.

شاركنا رأيك