اعتبر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، العاصمة الليبية طرابلس خطا أحمر لا يجتازه أحد، كما ندد بقوة أعمال العنف وآخرها المجزرة التي حصدت أرواح حوالي 30 طالبا في الكلية العسكرية بطرابلس، واصفا إياها بالعمل الإجرامي الذي يرقى إلى جريمة حرب.
ودعا عبد المجيد تبون المجموعة الدولية وخاصة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في فرض احترام السلم والأمن في ليبيا، مشددة على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا وسيادتها الوطنية، بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وناشد تبون الأطراف المتنازعة لإنهاء التصعيد، كما دعا الأطراف الخارجية إلى العمل على وقف تغذية هذا التصعيد والكف عن تزويد الأطراف المتقاتلة بالدعم العسكري المادي والبشري، واحترام الشرعية الدولية لتسهيل استئناف الحوار من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة.
لغة الحوار لا القوة
وجدد الرئيس تبون حرصه على النأي بالمنطقة عن التدخلات الأجنبية لما في ذلك من تهديد لمصالح شعوب المنطقة ووحدة دولها ومس بالأمن والسلم في المنطقة وفي العالم.
كما أبرز رئيس الجمهورية موقف الجزائر الثابت الذي تجسد منذ اندلاع الأزمة الليبية، في الدفاع عن الوحدة الترابية الليبية في المحافل الدولية وعلى كل المستويات، وفي تقديم مساعدات للشعب الليبي، بما يمليه واجب الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وأيضا التزاما من الجزائر باحترام مبادئ القانون الدولي.
وأكد المتحدث ذاته أن الجزائر تفضل لغة الحوار على سياسة القوة، داعيا الأطراف الليبية لتغليب العقل والحكمة وانتهاج أسلوب الحوار بعيدا عن الضغوط الأجنبية، حتى يتسنى تحقيق حل سياسي يرضى به الشعب الليبي ويضمن له الأمن والاستقرار والازدهار.