دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيز التنفيذ اليوم الأحد.
واستشهد 8 شهداء وأصيب آخرون، صباح اليوم، في غارات إسرائيلية، منذ بدء تنفيذ الاتفاق، بمدينة خان يونس جنوب غزة، الذي يشهد إبادة جماعية منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، إن وقف إطلاق لن يبدأ حتى تسلم حركة حماس قائمة بأسماء الرهائن الذين سيطلق سراحهم.
ويأتي إعلان نتنياهو قبل ساعة من موعد سريان الاتفاق، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح الرهائن في غضون ساعات من بدء وقف إطلاق النار.
وفتح البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، التساؤلات حول مدى التزام “إسرائيل” باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت إن التأخر في تسليم قائمة بأسماء الرهائن الذين سيطلق سراحهم يرجع لأسباب فنية ميدانية.
وأفادت “حماس” في بيان لها، أن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.
وأضافت الحركة، أنه بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسَّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.
وينص الاتفاق على الإفراج في المرحلة الأولى على نحو ألفي أسير، من بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، و500 من ذوي الأحكام العالية، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.
وبالنسبة للأسرى الإسرائيليين، ففي اليوم الأول من الاتفاق، ستطلق حركة “حماس” سراح 3 محتجزين “إسرائيليين” مدنيين، وفي اليوم السابع تفرج عن 4 محتجزين آخرين، مع إطلاق سراح 3 محتجزين “إسرائيليين” كل 7 أيام، وقبل إعادة الجثث تفرج “حماس” عن جميع المحتجزين المدنيين الأحياء.
وفي الأسبوع السادس من الاتفاق تُفرج “إسرائيل” عن 47 من أسرى “صفقة جلعاد شاليط” الذين أعيد سجنهم بعد إطلاق سراحهم عام 2011.
وفي حال لم يصل عدد المحتجزين “الإسرائيليين” الأحياء المطلق سراحهم إلى 33، يُستكمل العدد المتبقي من الجثث، بالمقابل تطلق “إسرائيل” في الأسبوع السادس سراح جميع النساء والأطفال الذين اعتقلوا من القطاع بعد 7 أكتوبر 2023.
وترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، وتشمل وقف العمليات العسكرية من الجانبين، وعودة النازحين، ودخول المساعدات الإنسانية لغزة.
ويأتي هذا الإعلان بعد 470 يوما من العدوان الإسرائيلي الذي خلف إلى غاية أمس السبت 46 ألف و899 شهيدا و110 آلاف و725 جريح، مع تدمير كلي للبنية التحتية وكل المنشآت الحيوية في القطاع.