رغم مرور شهر كامل على انطلاق الموسم الجامعي، إلا أن حافلات نقل الطلبة بالجهة الشرقية من العاصمة لم تنطلق بعد واقتصر الأمر على توفير الحد الأدنى من الخدمة في النقل، ما أثار استياء وغضبا عارما لدى الطلبة و مسؤولي الشركة على مستوى الإقامات على حد سواء.
ممثلو “إيتوزا” بالإقامات الجامعية في موقف حرج
قال ممثل شركة إيتوزا بأحد القامات الجامعية، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن إدارة الشركة لم تزود الإقامات الجامعية بالعدد الكافي من الحافلات، ما وضعهم في موقف محرج مع الطلبة الذي يتوافدون بالآلاف كل صباح لتنقل إلى جامعاتهم، وتساءل ذات المسؤول في حديثه لأوراس، عن إمكانية تلبية حاجيات الطلبة ب10 حافلات فقط، في حين أن الإقامة الواحدة تحتاج لخدمات 80 حافلة على الأقل .
الطلبة غاضبون
امتعض الطلبة من غياب النقل الجامعي في الإقامات الجامعية المتواجدة في الضاحية الشرقية للعاصمة، إذ لم يوفر بعد شهر من الدخول الجامعي سوى 10 حافلات، والتي بدورها تمثل نسبة 2 في المائة من العدد الاجمالي الذي يغطي كل الاتجاهات، كما كان معمولا به في السنوات الماضية.
يقول الطالب بكلية الإعلام، سمير حمداني، في حديثه لأوراس، إن الطلبة يعانون كثيرا من تذبذب النقل في هذه الاقامة، التي لا توفر النقل لهذا الاتجاه سوى مرتين صباحا، بدل توفيرها على رأس كل ساعة كما هو المعتاد في الحالة الطبيعية.
ويضيف الطالب محمد علي، أنه يصل إلى الجامعة التي يزاول فيها دراسته في وقت متأخر بسبب غياب الحافلات، متسائلا حول كيفية النجاح وتحقيق تحصيل جيد في ظروف كالتي يعيشها الطلبة في الفترة الحالية، والتي تجعله يصل متأخرا إلى مقاعد الدراسة أو لا يصل، خاصة وأن مكان إقامته بعيد عن الجامعة ولا يتوفر نقل خاص مباشر يقله إلى جامعته التي تقع في الضاحية الغربية للعاصمة
ويقول ذات المتحدث : “بالرغم من توجه عدد كبير من الطلبة إلى مديرية الخدمات الجامعية الجزائر شرق للمطالبة بتوفير الحافلات، إلا أن مطالبنا لم تجد أذانا صاغية بعد، لذلك على الجهات المعنية التدخل من أجل إنهاء هذال المشكل الذي بات يؤرق الطلبة كثيرا”
هل لغياب الحافلات علاقة بمظاهرات الثلاثاء
يرى البعض أن غياب النقل في الجهة الشرقية وبالأخص في باب الزوار، ذو صلة بحراك الطلبة الذي لم يتوقف منذ 34 أسبوعا، بحيث تشكل جامعة هواري بومدين، التي تقع في باب الزوار أحد أهم عوامل الحراك بالنظر الى عدد الطلاب الذين يزاولون الدراسة بها، فضلا عن المستوى الفكري و السياسي الذي يتمتع به طلابها