في لحظة وُصفت بالتاريخية، أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على تدشين مقطع السكة الحديدية بشار – العبادلة، معلنًا عن دخول المشروع الحيوي مرحلة الاستغلال الفعلي، وواصفًا الإنجاز بأنه “حلم تحقق”.
في زيارته إلى ولاية بشار، عبّر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن فخره بتدشين مقطع خط السكة الحديدية الرابط بين بشار والعبادلة، على مسافة تمتد لـ 100 كيلومتر.
وأكد الرئيس أن هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البنية التحتية والنهوض بالاقتصاد المحلي، خاصة لما له من دور في استغلال المنجم الكبير بالمنطقة.
ووجّه الرئيس تحية خاصة للعمال والإطارات الذين ساهموا في هذا الإنجاز الوطني، مشيرًا إلى أنّ الجزائر تملك طاقات بشرية وتقنية قادرة على تنفيذ مشاريع استراتيجية بحجم هذا الخط.
كما تحدث تبون عن رؤية شاملة لتعزيز الربط السككي جنوب البلاد، حيث أعلن عن خطط لتوسيع الخط باتجاه ولاية أدرار، ومن المنيعة نحو تمنراست، ما من شأنه دفع عجلة التنمية وتحقيق الربط العميق بين شمال الجزائر وجنوبها.
وختم رئيس الجمهورية بالقول: “بهذا يكون جيلنا قد أدى واجبه بعد أن قام جيل الثورة التحريرية المجيدة بواجب تحرير البلاد، فتحيا الجزائر وهنيئا لها”.
للإشارة، فإنّ هذا الخط الجديد سيشكل عاملا حقيقيا لتنمية أنشطة نقل الركاب والبضائع بين جنوب وشمال ولاية بشار وإلى مناطق أخرى من البلاد، وفق ما كشفت سابقا الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، صاحبة المشروع.
وكان وزير النقل السابق، محمد الحبيب زهانة، قد أكد في تصريحات سابقة، أنّ “مشروع السكة الحديدية الكبير الذي يهدف إلى نقل الحديد الخام من منجم غار جبيلات على مسافة 950 كلم، سيكون له أثر اقتصادي كبير على البلاد وهذا من خلال تعزيز نقل المسافرين والبضائع بين جنوب وشمال البلاد.