span>ما قصة “النوفمبري الباديسي” التي جرّت جنرالات إلى السجن؟ محمد لعلامة

ما قصة “النوفمبري الباديسي” التي جرّت جنرالات إلى السجن؟

كشفت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية تفاصيل جديدة عن شعار “النوفمبري الباديسي” الذي أثار جدلا واسعا خلال فترة الحراك الشعبي الذي اندلعت شرارته الأولى في 22 فبراير 2019، فما قصة هذا الشعار؟

ماذا يعني؟

يقصد بالشق الأول من الشعار “نوفمبري” حمل مبادئ ثورة التحرير المجيدة 01 نوفمبر 1954، أما الشق الثاني “باديسي” فيعني الاقتداء بالعلامة عبد الحميد بن باديس مؤسس جمعية العلماء المسلمين ورائد النهضة الجزائرية.

ويؤمن المنضوون تحت الشعار بأن القرارات التي كانت تتخذها قيادات الجيش خلال فترة الحراك الشعبي نابعة من خلفية ثورية “نوفمبرية” وإسلامية “باديسية”.

متى ظهر؟

ظهر شعار “نوفمبري باديسي” في فترة الحراك الشعبي وتداولته فئة واسعة من الجزائريين خلال المسيرات الشعبية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشرع المنتمون لهذا التيار في تبني صفة “الباديسي النوفمبري” والتفاخر بها، من منطلق “قطع دابر فرنسا” والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية التي نادى بها العلامة عبد الحميد بن باديس وحملها بيان أول نوفمبر.

وانتشر الشعار على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، حتى أن صفحاتٍ قادت حملات تخوين ضدّ شخصيات سياسية بارزة في الحراك، إضافة إلى شن حملة ضدّ بعض رموز الهوية الوطنية وجهات من الوطن.

أفكار التيار “الباديسي النوفمبري”

يرى أنصار التيار أنّ “قطع الوصاية الفرنسية وحماية هوية الدولة” لن يتحقق إلّا من خلال حمل شعار “النوفمبري الباديسي” ودعم جميع قرارات المؤسسة العسكرية.

وبرز الشعار بشكل لافت منذ دعوة المؤسسة العسكرية في جوان 2019 إلى السير على “نهج الشرعية الدستورية” والإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات وتنظيم انتخابات رئاسية “من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد”.

وطالب “النوفمبريون الباديسيون” بدعم خيار المؤسسة العسكرية والعدول عن الخروج في المسيرات الشعبية (الحراك)، التي تعجّ –حسبهم- بأنصار التيار العلماني اليساري المناهض للهوية العربية والإسلامية.

معارضو التيار

لقي تيار “الباديسية النوفمبرية” رفضا من فئات واسعة خلال مرحلة الحراك عارضت تدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي، وتعتقد أن الحل للأزمة لن يكون إلا بقرارات سياسية محضة بعيدة عن تدخل قيادات الجيش.

ويرى التيار الرافض أن شعار “نوفمبرية باديسية” لا يمكن حصره في فئة محددة وإقصاء فئة أخرى، لأن المبادئ الثورية والإسلامية مشتركة وليست حكرا على جزائريين دون آخرين.

وحذر مراقبون وقتها من أن الواقفين وراء هذا الشعار هدفهم خلق حالة من الانقسام وسط الجزائريين من أجل النجاح في تنظيم انتخابات تفرز رئيسا متحكم فيه من قبل قيادة الجيش.

حقائق جديدة عن “النوفمبرية الباديسية”

كشفت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية الثلاثاء، أن شبكة من الجنرالات كانت وراء حرب الكترونية نُفذت تحت شعار “نوفمبري باديسي” في فترة الحراك.

وأضافت أن القائمين على الحرب الالكترونية استغلوا المصطلحين لضرب وحدة الجزائريين عبر الترويج لطروحات خطيرة تمس الهوية والراية الأمازيغية.

وذكرت أن من بين أفراد الشبكة (أغلبهم حاليا في السجن العسكري) اللواء عبد الحميد غريس واللواء عبد القادر لشخم واللواء واسيني بوعزة واللواء علي عكروم.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز

شاركنا رأيك