أعلن مكتب رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد خلافات داخل مكونات التحالف الحكومي للاحتلال الإسرائيلي تسبق انعقاد المجلس الوزاري الأمني السياسي، لبحث التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “أُبلغ رئيس الوزراء من جانب فريق التفاوض بأنه تم التوصل إلى اتفاقات للإفراج عن الرهائن”.
وأضاف البيان أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الجمعة للموافقة على الاتفاق.
وأشار المكتب إلى أن “رئيس الوزراء أمر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بالاجتماع غدًا (اليوم الجمعة). وستجتمع الحكومة بعد ذلك للمصادقة على الاتفاق”.
وأشار المكتب إلى أنه تم إبلاغ عائلات المحتجزين، وأنه يجري الاستعدادات لاستقبالهم.
ولن يصبح قبول الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق رسميًا إلا بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر والحكومة الإسرائيلية عليه. وكان من المقرر التصويت على الاتفاق أمس الخميس، إلا أن نتنياهو أرجأ الاجتماع متهمًا حماس بتقديم مطالب جديدة في اللحظة الأخيرة.
ولا يزال المتشددون في حكومة نتنياهو، الذين يقولون إن الحرب لم تحقق هدفها المتمثل في القضاء على حماس ويجب ألا تنتهي حتى يتم ذلك، يأملون في وقف الصفقة.
وكانت تل أبيب اتهمت في وقت سابق حركة حماس بـ”التراجع” عن بنود من اتفاق وقف إطلاق النار.
بالمقابل، نفت الحركة الاتهامات الاحتلال الإسرائيلي وأكدت أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء.
ومساء الأربعاء، أعلنت الدوحة نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، على أن يبدأ تنفيذه بعد غد الأحد 19 يناير الجاري.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح عشرات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في “إسرائيل”، وزيادة حجم دخول المساعدات لغزة التي نزح معظم سكانها.
وتشمل المرحلة الأولى للصفقة إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة، و400 من أصحاب الأحكام المطوّلة، و1000 أسير من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، بالإضافة إلى جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد “صفقة شاليط” والنساء والأطفال.
وأمس الخميس، عبّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عن تفاؤل واشنطن بالاتفاق، مؤكدًا أنه يمضي في المسار الصحيح. إلا أن الداخل “الإسرائيلي” يشهد انقسامًا حادًا، حيث يعارض بعض أعضاء حكومة نتنياهو، لا سيما المتشددين، هذا الاتفاق بحجة أنه لم يحقق هدف القضاء على حركة حماس.
وقال جون كيربي لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية: “لا نرى شيئًا يشير إلى أن الأمر سوف يخرج عن مساره في هذه المرحلة”.