كشف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، المجهودات التي تبذلها الدولة بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية لدى الجالية الجزائرية في الخارج.
وقال شايب، في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، اليوم الأربعاء، إنّ “الدولة ستعمل على توسيع الدعم المادي والبيداغوجي إلى مختلف البلدان التي تعرف تواجدا معتبرا للجالية الجزائرية”.
وسيكون ذلك، بما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة ويكفل تعزيز أواصر التلاحم والتماسك بين أفراد جاليتنا ووطننا الأم، وفق المسؤول ذاته.
في هذا الشأن، تحدّث المكلف بالجالية، عن وجود مساعٍ لفتح العديد من المراكز الثقافية الجزائرية بالخارج، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مدرسة دولية جزائرية للتعليم عن بعد، وذلك بغرض “لقين أطفالنا بالمهجر مختلف البرامج والمناهج المستخدمة في مؤسسات التربية الوطنية”.
وأكد المتحدّث ذاته، أنّ “هذه التدابير وغيرها تندرج في إطار الحرص المتواصل الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للتكفل بانشغالات مواطنينا في الخارج وصون كرامتهم، وكذا الحفاظ على هويتهم وثقافتهم وذاكرتهم”.
وقال شايب، في هذا الشأن، “هؤلاء هم الذين عبروا أكثر من أي وقت مضى ومن مختلف مناطق العالم، بتمسكهم بأصولهم والعناصر المكونة لشخصيتهم، بما فيها تعليم اللغات الوطنية”.
وذكّر المسؤول بوزارة الخارجية أيضا، بالاهتمام الذي أولته مختلف مؤسسات الدولة منذ استرجاع السيادة الوطنية من عناية خاصة لمسألة إعادة الاعتبار للغة العربية، وذلك عقب ما تعرضت له من إقصاء ممنهج طيلة الفترة الاستعمارية في سياق محاولات طمس الشخصية الجزائرية.
وتحدّث شايب أيضا، عن تخصيص السلطات العمومية نصيبا هاما من هذه الجهود إلى أبناء الجالية الجزائرية بالخارج.
ولفت المتحدّث ذاته، إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة منذ ثمانينات القرن الماضي في هذا الشأن، من خلال تدريس اللغة العربية لصالح الأطفال الجزائريين المقيمين خارج الوطن، لاسيما المتواجدين بفرنسا من خلال برنامج تعليم اللغات والثقافات الأصيلة أو ما أصبح يعرف حاليا ببرنامج التعليم الدولي للغات الأجنبية.