مراد بوقرة
حققت أسعار النفط أكبر قفزة لها منذ حرب الخليج سنة 1991 بعد عن ارتفعت بنسبة 19 بالمائة في يوم واحد بحيث بلغت حاجز الـ 70 دولارا، وذلك جراء الهجمات التي قام بها الحوثيون على أكبر حقل بترولي في العالم شرقي المملكة العربية السعودية، إذ تصل قدرته الإنتاجية إلى أكثر من 5 ملايين برميل في اليوم .
أدى الهجوم على المملكة العربية السعودية أول أمس، والذي استهدف أكبر مجمع لمعالجة النفط الخام في العالم ، إلى أكبر ارتفاع في سعر النفط منذ العام 1991، حيث أعلنت مجموعات الحوثي اليمنية المرتبطة بإيران، مسؤوليتها عن الهجوم.
وألقى المسؤولون الأميركيون اللوم على إيران، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “إن واشنطن سترد على هذه الهجمات”، ومن جانبها قالت إيران إن اتهامها مجرد افتراء .
وقالت وسائل إعلام عالمية إن إنتاج النفط السعودي تحتاج شهورًا للعودة على طبيعتها.
وألقى وزير الطاقة الأميركي ريك بيري باللوم وبشكل مباشر على إيران، بهجومها على سوق الطاقة العالمي، حيث قال في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتابعة للأمم المتحدة: إن “الولايات المتحدة تدين الهجوم الإيراني على السعودية وبشدّة”، وتابع أنه يثق بالرد الإيجابي من سوق النفط العالمي .
وتعتبر السعودية من بين الدول الرافضة لتخفيض إنتاجها لإعادة الاعتبار لسوق النفط، ويبدو أن هجمات الحوثي المتكررة على المنشآت النفطية السعودية أجبرت هذه الأخيرة على تخفيض إنتاجها إلى النصف.