span>أساتذة جامعيون يدينون قمع مسيرات الحراك ويحذرون السلطة محمد لعلامة

أساتذة جامعيون يدينون قمع مسيرات الحراك ويحذرون السلطة

أدان أساتذة جامعيون من داخل وخارج الوطن، بشدة، سياسة القمع التي تنتهجها السلطة تجاه المتظاهرين في المسيرات السلمية بمختلف ولايات الوطن.

جاء ذلك في بيان بعنوان “الجامعيون يقولون لا للقمع” نقله موقع صحيفة الوطن، اليوم الثلاثاء.

وقال الموقعون على البيان إن “يوم الجمعة 117 تميز بتصعيد أمني وقمعي غير مسبوق، بحيث عانت المسيرات الشعبية والسلمية في مختلف ولايات البلاد من موجة قمع غير مسبوقة، شهدت اعتقال مئات من المواطنين دون تمييز (نساء، أطفال، كبار السن، شباب).

وأشاروا إلى أن إطارات من مختلف القطاعات ومثققين وأكاديميين يمثلون فخر هذا البلد لم ينجوا من الاعتقالات.

وتساءل موقعو البيان: “هل يجوز القبض على صحفي ينقل معلومات؟ هل يجوز القبض على محام يدافع عن المواطنين باسم القانون؟ هل من الطبيعي إلقاء القبض على أستاذ جامعي فضل البقاء في الجزائر لتدريس أبناء بلاده؟ هل من الطبيعي إلقاء القبض على طالب يعبر عن حب بلاده من خلال النشاط السلمي؟ لا! بالطبع لا!”.

وأكد الأساتذة الجامعيون: “نحن الأكاديميون الجزائريون نقول لا لسياسة التخويف والقمع”.

وعبر المحتجون عن رفضهم بشدة “السياسة الأمنية الشاملة التي تنتهجها السلطات العمومية لإيقاف الحراك المسالم والمسؤول”.

ونبهوا إلى أن هذا التصعيد يهدف إلى فرض أجندة مرفوضة من قبل الغالبية العظمى من الجزائريين ستكون له عواقب وخيمة. الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الخلاف بين الشعب والسلطة السياسية.

وطالب الجامعيون السلطات العامة بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي ووضع حد لأعمال الترهيب والاضطهاد تجاه نشطاء الحراك ورفع القيود عن الحريات الفردية والجماعية.

كما طالبوا بتكريس حق التظاهر السلمي الذي أقره الدستور بإلغاء التعليمة الأخيرة لوزارة الداخلية، وانفتاح وسائل الإعلام العمومية على الآراء والتوجهات المختلفة.

ومن بين الأساتذة الموقعين حسني عبيدي من جامعة جنيف وعدي هواري من جامعة واشنطن وبوجمعة رضوان من جامعة الجزائر 3 ونور الدين مليكشي من جامعة ديلاوار الأمريكية وصويح فريدة من جامعة مارسيليا.

شاركنا رأيك