باغتت إيران “إسرائيل”، مساء اليوم الثلاثاء، بإطلاق وابل من الصواريخ بشكل غير مسبوق واستهدفت العديد من المناطق في الأراضي المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن بدء الهجوم الإيراني على “إسرائيل”، حيث امتلأت السماء بعشرات الصواريخ التي استهدفت مناطق متعددة.
وجاء هذا التصعيد بعد أن توعدت إيران بالرد على ما وصفتها بـ”الأعمال الإجرامية الإسرائيلية”، في إشارة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني في لبنان، عباس نيلفوروشان.
وفي تصريح للحرس الثوري الإيراني، أكد أن هذا الهجوم جاء ردًا على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية ونصر الله. كما حذر الحرس الثوري من أن أي رد “إسرائيلي” سيواجه بضربات أعنف.
وأعلن المصدر ذاته عن استهدف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة وسيتم إعلان تفاصيل العملية لاحقا، موضحا أن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم شمل إطلاق أكثر من 400 صاروخ وطائرات مسيّرة استهدفت عدة مواقع داخل “إسرائيل”، بما في ذلك مبانٍ في تل أبيب. وأفادت التقارير العبرية بوقوع أضرار جسيمة في المناطق المستهدفة.
من جانبها، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، مما دفع ملايين “الإسرائيليين” إلى اللجوء إلى الملاجئ لحمايتهم من الهجمات.
وفي ظل هذا التصعيد الكبير، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر مسؤول قوله إن “إسرائيل” سترد بقوة على الهجوم الإيراني، مما ينذر بتصعيد أكبر في الساعات المقبلة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قال قبل فترة وجيزة إن واشنطن أبلغتهم اليوم الثلاثاء أنها ترصد استعدادات من إيران لإطلاق صواريخ نحو “إسرائيل” قريبا، محذرا من أن أي هجوم إيراني ستكون له “عواقب وخيمة”.
يشار إلى أن إيران كانت قد حذرت في وقت سابق من أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعباس نيلفوروشان نائب قائد عمليات الحرس الثوري في غارة “إسرائيلية” بضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضية “لن يمر دون رد”.
كما ندد المسؤولون الإيرانيون بشدة باغتيال نصر الله، بينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على دعم واشنطن الثابت “بشأن الدفاع عن إسرائيل في ضوء تهديدات إيران وشبكة وكلائها”.
