كشفت وكالة رويترز، أمس الخميس، شراء الجزائر لكميات كبيرة من القمح الصلب من دولتي كندا والمكسيك، وذلك عبر مناقصة دولية.
وقال المصدر ذاته، نقلاً عن تصريحات لمتعاملين أوروبيين، إن الديوان المهني للحبوب اشترى ما بين 400 ألف و450 ألف طن من القمح الصلب في مناقصة عالمية.
وأشار المصدر إلى أن القمح الذي اشترته الجزائر بسعر يتراوح ما بين 412 و430 دولارا للطن شاملا لتكلفة الشحن، يعود لدولتي المكسيك وكندا، حيث سيورد كل منشأ منهما نصف الكمية المشتراة تقريبا.
وتشرع الدول المصدرة المكسيك وكندا، في شحن كميات القمح شهري ماي وجوان المقبلين نحو الجزائر، وفق ما قال المصدر ذاته.
وكشفت تقارير إعلامية، قبل نحو شهر، شراء الجزائر لكمية كبيرة من القمح قُدرت بنحو 540 ألف طن، في مناقصة دولية شارك فيها الديوان المهني للحبوب.
وبلغ سعر الطن الواحد من القمح الذي اشترته الجزائر في مناقصة دولية الشهر الماضي 312 دولاراً شاملا، بما في ذلك تكلفة الشحن.
وتسعى الجزائر دائماً إلى تنويع أماكن شراء المح وعدم الإلزام بالشراء من دولة واحدة أو دولتين، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكراني التي تسببت في أزمة غذاء عالمية.
فيما تواصل الحكومة، مساعيها لخلق إنتاج محلي من القمح والتخلي تدريجياً عن الاستيراد.
وأكد في وقت سابق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي الغذائي بحلول عام 2025، بفضل إمكانياتها ومؤهلاتها.
كما شدد تبون على ضرورة زيادة الإنتاج من القمح، بهدف الحد من الاعتماد على الواردات، من هذه المادة سيما وأن الجزائر تملك المقومات الضرورية لذلك.