أكد كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، أهمية إشراك القطاع الخاص والمستثمرين في مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية لتحقيق الأهداف الطاقوية الوطنية.
وأوضح أن قطاع الطاقة يسعى بشكل حثيث إلى تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة مع التركيز على إشراك جميع الفاعلين الاقتصاديين.
ودعا ياسع إلى تشجيع الاستثمار الخاص والمشاركة الفعلية في تنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة الجارية والمستقبلية، مع التركيز على البرنامج الوطني الذي يهدف إلى تطوير الطاقات المتجددة، ويستهدف تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 15.000 ميغاواط.
وفي هذا السياق، استقبل ياسع رئيس مجمع الطاقة الخضراء الجزائر، مهدي بن ديمراد، والمدير العام للمجمع، بوخالفة يايسي، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال تطوير مشاريع الطاقات المتجددة في الجزائر.
وشدد ياسع على أهمية دعم الصناعة المحلية من خلال ترقية المحتوى المحلي في صناعة الطاقات المتجددة على طول سلسلة القيمة.
وأكد ياسع أن العمل قد انطلق فعليًا في إطار هذا البرنامج، حيث بدأت شركة سونلغاز بتنفيذ مشاريع لإنتاج 3.200 ميغاواط كجزء من المرحلة الأولى.
وقد أطلق هذا المشروع بداية عام 2024 تحت إشراف وزارة الطاقة والمناجم، ويُشرف عليه مؤسسة “سونلغاز”.
من جانبه، أشار يايسي سابقا أن مشروع إنتاج 15.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية المحلية، سيسهم في تعزيز البنية التحتية للطاقة النظيفة.
كما سيُنفذ مشروع لإنتاج 25 جيجاواط من الهيدروجين الأخضر، مما سيساهم في جذب استثمارات ضخمة إلى الجزائر.
وتوقع يايسي تشغيل أول محطة للطاقة المتجددة بحلول منتصف عام 2025، وهو ما يُعد بداية لسلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز قدرة الجزائر في مجال الطاقة النظيفة، ليس فقط لتلبية الطلب المحلي المتزايد، بل أيضًا لتعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في أوروبا.
وفي هذا السياق، قدم رئيس مجمع الطاقة الخضراء الجزائر وثيقة تضم مقترحات وتوصيات لتعزيز هذا المجال، مؤكدًا دور المجمع في مرافقة المتعاملين الصناعيين وتلبية احتياجاتهم.
كما أبرز أهمية خلق بيئة استثمارية جاذبة لزيادة حصة الطاقات النظيفة في المزيج الطاقوي الوطني، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز أمن الطاقة في الجزائر.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يُعد خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ويشكل أساسًا لتحقيق تحول طاقوي مستدام في الجزائر.
