تستعد وزارة النقل لتحديث الحظيرة الوطنية للحافلات، بسحب الحافلات المتهالكة التي يتجاوز عمرها 30 سنة من الخدمة.
وجاء هذا القرار عقب الحادث المأساوي الذي تمثل في سقوط حافلة لنقل المسافرين بوادي الحراش، أسفر عن وفاة 18 شخصا وإصابة 24 آخرين.
وأكد وزير النقل السعيد سعيود، في اجتماع خُصص لبحث آليات تجديد الحظيرة، أن العملية ستتم وفق مرحلتين الأولى تخص سحب الحافلات التي يفوق عمرها 30 سنة خلال ستة أشهر، أما الثانية فتشمل الحافلات التي يفوق عمرها 20 سنة لاحقا.
كم سيكلف الخزينة؟
قال وزير الصناعة الأسبق، فرحات آيت علي، إن الحظيرة الوطنية للحافلات (84 ألف حافلة) تكونت منذ أربعين سنة مضت، في حين أن بعض الحافلات خارج الخدمة اصلا.
وكشف فرحات آيت علي، في منشور عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”، أن تغيير الحافلات بالسعر الحالي للحافلات على المستوى الدولي سيكلف أكثر من 10 مليار دولار، وخلال مدة لن تقل عن خمس سنوات لاقتناء كل المركبات، ولو بالاعتماد على السوق الصينية.
ورجح الوزير الأسبق، استحالة تسديد أصحاب الحافلات الحالية لثمن المركبات من مداخيلهم التي على حد قوله تشبه حافلاتهم في البؤس، واستحالة إجبار البنوك على تمويلهم دون ضمانات تذكر.
الوزارة تراهن على التحفيزات
أكدت وزارة النقل أنها سترافق الناقلين من خلال تقديم تحفيزات جبائية وجمركية لاقتناء حافلات جديدة أو مستعملة يقل عمرها عن خمس سنوات.
وشددت على دعم التصنيع المحلي للحافلات باعتباره ركيزة أساسية لتطوير الاقتصاد الوطني وتخفيض فاتورة الاستيراد.









لا يوجد تعليقات بعد! كن أول المعلّقين