انطلقت، صباح الاثنين، على الساعة 08:30 بالمحكمة العسكرية بالبليدة، محاكمة محمد مدين المدعو توفيق مدير دائرة الاستعلامات والأمن سابقا، وبشير طرطاق مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق ببن المصالح الأمنية سابقا، والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق ومستشاره ولويزة حنون، الأمين العامة لحزب العمال، بينما يغيب عن المحاكمة وزير الدفاع الأسبق، خالد نزار، وابنه لطفي نزار، وبلحمدين فريد، مسیّر الشركة الجزائرية للصيدلة، بعد فرارهم إلى الخارج، وقد صدر في حقهم أمر بالقبض الدولي.
ويتابع المتهمون بتهم “المساس بسلطة قائد تشكيلة عسكرية” و”التآمر ضد سلطة الدولة”، وذلك بموجب المواد 284 من قانون القضاء العسكري و77 و78 من قانون العقوبات، كما يواجهون في هذه القضايا عقوبات يصل أقصاها إلى الإعدام.
وشهد اليوم محیط المحكمة العسكرية بالبلیدة إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة، وتعد هذه المحاكمة الأولى من نوعها لقضية مرتبطة بالأحداث التي صاحبت الحراك الشعبي منذ انطلاقه في 22 فيفري الماضي، وتعتبر من أشهر المحاكمات في تاريخ الجزائر، بعد قضية اغتيال الرئيس الأسبق محمد بوضياف.
ووصل رئيس المجلس الدستوري السابق، الطيب بلعيز، إلى المحكمة العسكرية بالبليدة، للإدلاء بشهادته.