اجتمع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، أمس الاثنين بمقر “الفاف” بحكام النخبة.
وقال الاتحاد الجزائري في بيان له، إن اجتماع صادي جاء “في ظل تسجيل بعض النقائص التحكيمية خلال المباريات الأخيرة”.
توجيه ومساندة
دعا رئيس الاتحاد الجزائري، اللجنة الفيدرالية للتحكيم إلى التعامل مع الحالات التحكيمية بعقلانية، مؤكدا انشغاله البالغ بالأداء التحكيمي.
ووجه صادي، اللجنة بضرورة مرافقة الحكام لا سيما “في هذه المرحلة الحساسة التي تكتسي فيها المباريات أهمية متزايدة مع اقتراب نهاية الموسم الرياضي”، يضيف البيان.
وفي السياق ذاته، شدد وليد صادي على “أهمية الدور المنوط بالحكام، وعلى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مجددا التأكيد على دعم الاتحاد الثابت لهم”.
وكشف موقع “وين وين”، أن رئيس الاتحاد الجزائري كان “حازما وصارما جدا عند حديثه مع الحكام”.
وأكد صادي، على ضرورة التحلي بالحيادية الكاملة والمسؤولية والتطبيق الصارم للقوانين، حسب الموقع نفسه.
قضية غربال
توصيات “الفاف” للجنة الفيدرالية للتحكيم بالتعامل بعقلانية مع الحالات التحكيمية، جاء بعد قرارات الأخيرة في قضية الحكم غربال.
وقررت اللجنة الفيدرالية للتحكيم في وقت سابق، إيقاف الحكم “المونديالي” مصطفى غربال إلى نهاية الموسم الكروي الحالي، بسبب ما وصفته بـ”الأخطاء الجسيمة” التي أثرت على نتيجة المباراة المؤجلة بين مولودية الجزائر وأولمبيك آقبو، عن الجولة الـ 21 من البطولة الجزائرية.
انقسام حول العقوبة
انقسم الرأي العام الرياضي الجزائري، إلى جانب العديد من المختصين في مجال التحكيم، حول العقوبة التي فرضتها لجنة التحكيم التابعة لـ”الفاف” على الحكم الدولي مصطفى غربال.
وقاد مجموعة من أنصار نادي مولودية الجزائر وبعض المحللين على قنوات محلية عدة، حملة شرسة على غربال مطالبين لجنة التحكيم بتسليط أقصى العقوبات عليه، قبل أن يرحبوا بقرارها في نهاية المطاف.
ورأت فئة أخرى أن الحكم غربال يبقى واحدًا من أفضل من أنجبت الصافرة الجزائرية في مجال التحكيم، مؤكدين أن غياب تقنية “VAR” أثّر على أدائه وطاقمه.
وذكّر الداعمون لغربال بمسيرته الحافلة على المستوى المحلي والقاري في إفريقيا وقارات أخرى أيضًا، منها آسيا وحتى على الصعيد العالمي، بتحكيمه مباريات في نهائيات منافسة كأس العالم الأخيرة بقطر 2022.
ومن المقرر أن يكون الحكم الدولي الجزائري ضمن قائمة الحكام الذين سيديرون مباريات نهائيات منافسة كأس العالم للأندية، التي ستكون الولايات المتحدة الأمريكية مسرحًا لها الصيف المقبل.
