span>تبون يؤدي اليمين.. عهد جديد والتزام بتحقيق إنجازات تنموية مريم بوطرة

تبون يؤدي اليمين.. عهد جديد والتزام بتحقيق إنجازات تنموية

في أجواء رسمية، أدى الرئيس عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، اليمين الدستورية بقصر الأمم في الجزائر العاصمة، معلنًا بذلك بداية عهدته الثانية على رأس الجمهورية الجزائرية.

وشهدت المراسم حضور كافة الهيئات العليا في البلاد، إلى جانب تشكيلات من الحرس الجمهوري التي قدّمت له التحية الشرفية.

الالتزام بالدستور

استند أداء اليمين الدستورية إلى المادة 89 من الدستور الجزائري، والتي تتطلب من الرئيس المنتخب القسم أمام الشعب لحماية الدستور وضمان استمرارية الدولة.

وفي قسمه، أكد تبون احترامه للقيم الإسلامية، والدفاع عن سيادة الشعب والوطن، والعمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

رؤية مستقبلية وطموحات كبرى

بعد أداء اليمين، ألقى الرئيس تبون خطابًا شدّد فيه على التزامه الكامل بتنفيذ برنامجه الانتخابي الذي حصل بموجبه على نسبة 84.30% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 7 سبتمبر 2024، حيث عبّر عن شكره للشعب الجزائري على الثقة الكبيرة التي منحها له.

وعد تبون بإطلاق حوار وطني شامل يجمع مختلف الكفاءات الوطنية، بهدف رسم خارطة طريق مستقبلية للبلاد.

وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود لمواجهة التحديات، وتعزيز الإنجازات التي حققتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة.

وفي خطابه، أشار تبون إلى الإنجازات التي تحققت خلال عهدته الأولى، مبرزًا أهمية مواصلة تطوير البلاد من خلال مشاريع كبيرة تشمل قطاعي الحديد والزنك، وتوسيع شبكة السكة الحديدية إلى الجنوب الجزائري لربطها بتمنراست.

وأضاف أن قطاع الفلاحة حقق تقدمًا كبيرًا يمكّن الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب مثل القمح والذرة بحلول نهاية عام 2025.

إشادة بالمنافسين

أشاد تبون بالشفافية والنزاهة التي ميّزت الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية والجيش الوطني في ضمان سير العملية الانتخابية بسلام وهدوء.

كما أشاد بمنافسيه في الانتخابات، معتبرًا أن الحملة تميّزت بالبرامج الغنية والمناقشات البناءة.

التزام بتحسين المعيشة

من بين الأهداف الطموحة التي كشف عنها تبون، توفير مليون وسبع مئة ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى بناء مليوني وحدة سكنية جديدة خلال عهدته الثانية، ورفع منحة السكن الريفي إلى 100 مليون سنتيم في الجنوب والمناطق الجبلية. كما تعهد بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة في مناطق الجنوب، من خلال توفير مياه الشرب وتعزيز مشاريع تحلية مياه البحر.

وفيما يتعلق بالقدرة الشرائية، أكد تبون أن الحكومة تعمل على محاربة التضخم وتعزيز القوة الشرائية للمواطنين، إلى جانب رفع منحة التقاعد وضمان استدامة هذه التحسينات على المدى البعيد.

نمو اقتصادي ومستقبل واعد

واختتم الرئيس تبون خطابه بالتأكيد على التزامه بتطوير الاقتصاد الجزائري خارج إطار المحروقات، مشيرًا إلى أن نسبة النمو الاقتصادي في الجزائر تعد من بين الأعلى في منطقة البحر الأبيض المتوسط وفقًا لتقارير صندوق النقد الدولي. وأعلن عن هدف رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 400 مليار دولار، مع تجاوز إيرادات القطاع غير النفطي حاجز 15 مليار دولار.

ومع شعاره “من أجل جزائر منتصرة”، يسعى تبون إلى قيادة البلاد نحو مستقبل مشرق، مؤكدًا عزمه على بناء جزائر جديدة تزدهر فيها الديمقراطية، وتتحقق فيها العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

الرئيس تبون ختم هذا اليوم التاريخي بزيارة إلى مقام الشهيد في العاصمة، حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، ووضع إكليلاً من الزهور أمام النصب التذكاري، في رسالة واضحة للتذكير بالتضحيات التي قدّمها أبناء الشعب الجزائري في سبيل استقلال البلاد.

شاركنا رأيك