دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، إلى رفع دعوى قضائية ضد الكيان “الإسرائيلي” المحتل، أمام محكمة الجنايات الدولية.
وقال الرئيس، في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح السنة القضائية 2023 – 2024، “إنّ رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”.
وأكد، المسؤول الأول في الجزائر، أنّ “الملاحقة القضائية الدولية الفعالة هي الملاذ الوحيد للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين“.
وفي حديثه عن الجرائم “الإسرائيلية” المستمرة في حق الشعب الفلسطيني، قال رئيس الجمهورية “أنا أمام رجال ونساء الحق والعدالة، نتساءل أين هي العدالة في العالم؟ أين هو حق الشعوب المضطهدة على رأسها الشعب الفلسطيني”.
وواصل تبون حديثه قائلا، “لقد انهارت في فلسطين المحتلة كلّ معايير القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية أمام ما يشهده العالم يوميا من مجاز وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق أمام مرأى وصمت عالمي ورهيب”.
ما هي المحكمة الجنائية الدولية؟
تجدر الإشارة، إلى أنّ المحكمة الجنائية الدولية، هي المخوّلة لمحاكمة المسؤولين عن أسوأ الجرائم، من بينها الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، ولها ولاية قضائية عالمية.
كان أول حكم للمحكمة، في مارس 2012، ضد توماس لوبانغا، وهو زعيم إحدى الميليشيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأدين بارتكاب جرائم حرب تتعلق باستخدام الأطفال في الصراع، وحُكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً.
ووفق ما جاء في الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنّ هذه المحكمة تأسست منذ أكثر من 20 سنة، وهي أول محكمة جنائية دولية دائمة في العالم أُنشئت بموجب معاهدة للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية وجريمة الاعتداء ومقاضاة المسؤولين عنها.
