يواصل وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، خرجاته المعهودة التي لا يفوت فيها فرصة إلاّ وتحدث عن الجزائر.
وفي تصريح جديد له اليوم الإثنين، أعلن برونو روتايو، أنه سيرسل قائمة تضم أسماء مئات الجزائريين الذين ترغب فرنسا في طردها من أراضيها.
ويتعلق الأمر حسب روتايو، بأشخاص “خطرين”.
وكشف الوزير الفرنسي الذي أصبح مهوسا بالجزائر بشكل لم يعد يخف على أحد، في تصريح لإذاعة “أر أم سي”، أن باريس بصدد إعداد القائمة التي تضم أشخاصا بملفات خطيرة، مشيرا إلى أن درجة الخطورة تختلف من شخص لآخر.
وأبرز روتايو، أن القائمة ستكون جاهزة في ظرف أسابيع، ملمحا لكونها ستكون اختبارا حقيقيا للعلاقات بين البلدين.
أبرزت وكالة الأنباء الجزائرية، أن محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتهدئة لم تصمد أمام التصرفات الاستفزازية لوزير داخليته روتايو، الذي جعل من مواقفه العدائية تجاه الجزائر محورًا لحساباته السياسية.
وأشارت الوكالة الرسمية، إلى أن روتايو، الذي يفتقر لأي مشروع سياسي واضح، يعتمد على إثارة التوترات واستغلال الخلافات لتعزيز مكانته السياسية، بدلًا من التركيز على مصالح فرنسا الحقيقية.
وأكدت أنه في الوقت الذي يحاول فيه ماكرون تفادي مزيد من التوتر، يعمل وزير داخليته على تأجيج الأزمة، وهو ما تجلى في القرار الأخير بمنع زوجة سفير جزائري يزاول مهامه من دخول التراب الفرنسي، رغم توفرها على جميع الشروط المطلوبة.
يشار إلى أن روتايو اختار استعداء الجزائر للوصول إلى رئاسة حزب “الجمهوريين” (LR)، وفقا لما أجمع عليه مراقبون.
ويتنافس السياسي اليميني بقوة على منصب رئيس الحزب الجمهوري.
ويراهن روتايو على خرجاته المعادية للجزائر، لكسب أكبر عدد ممكن من أصوات الجمهوريين للوصول إلى رئاسة الحزب.