ذرف عبد القادر حموشن الدموع في حديثه عن قضية تمثيل نجله المنتخب الجزائري، إذ يُعد ولده رزقي أحد المواهب ذو الأصول الجزائرية الصاعدة في إنجلترا، وهو ما كشفه روبورتاج أعدته صفحة المواهب الجزائرية في فيسبوك.
وقال عبد القادر حموشن المُقيم في إنجلترا منذ ما يفوق الثلاثين عاما، والمنحدر من منطقة باب الواد بالجزائر العاصمة، إنه لن يرضى بلعب نجله لمنتخب غير المنتخب الجزائري، وهو أمر لا نقاش فيه، مهما كلفه الثمن.
وأظهر حموشن تعصّبا كبيرا في حبه للجزائر، ومنتخب كتيبة “محاربي الصحراء”، بقوله إن حلم حياته هو رؤية ولده مُرتديا قميص المنتخب الجزائري، ليُساهم في صنع أفراح كل الجزائريين الموجودين في بقاع المعمورة.
وأوضح والد اللاعب، أن نجله تلقى دعوتين من الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم، من أجل أن يلتحق رزقي بالمنتخب الإنجليزي، في فئتي أقل من 17 و19 سنة.
ووجه المُتحدث ذاته رسالة قوية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من خلال كشفه أمنية حياته تُجاه ابنه، القادر على اللعب للمنتخب الإنجليزي، وقال إنه يجب على مسؤولي كرة القدم الجزائرية، التعامل بكل عدل مع كل المواهب الجزائرية الناشطة في الجزائر وأوروبا.
وشدّد عبد القادر حموشن لهجته في قضية توجيه الدعوة لكل لاعب قادر على تمثيل المنتخب الجزائري، بقوله إنه على كل القائمين على كرة القدم في الجزائر، عدم استعمال سياسة الكيل بمكيالين في مسألة استدعاء هؤلاء اللاعبين الشباب، سواء للمنتخبات الشبانية أو للمنتخب الأول.
وختم الوالد حموشن حواره، بكشفه أن رغبة تمثيل اللاعبين المغتربين للمنتخب الجزائري، هي مسألة يلعب فيها والدا اللاعب دورا كبيرا، لإقناعه بذلك، عكس ما يُروج له البعض، بأن المسألة تبقى رهينة باللاعب لوحده، على حد قوله.
وأبدى من جانبه ولده رزقي حموشن رغبة شديدة في تمثيل ألوان كتيبة “محاربي الصحراء”، بقوله إن رغبته نابعة من أعماق القلب، مُعتبرا الجزائر بلده الأصلي، رغم ولادته في بريطانيا.
وكشف موهبة نادي ميلوال الإنجليزي، أنه يزرو الجزائر كل عطلة سنوية، وكل ما أتيحت له الفرصة لفعل ذلك رفقة عائلته، التي تعود أصولها لمنطقة أزفون إحدى الدوائر التابعة لولاية تيزي وزو.
وأكد رزقي حموشن أن والديه ينحدران من أصول جزائرية مئة بالمئة، وهما اللذان غرسا فيه حب الجزائر، كاشفا سعيه وبشدة لأن يكون مستقبلا “مُحاربا” لمنتخبها الأول.
وينشط الموهبة رزقي حموشن البالغ من العمر 17 سنة، كصانع ألعاب في نادي ميلوال الإنجليزي، وهو مُتابع من قبل كبار أندية مُقدمة الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا، حسب ما كشفه والده.
وأُثيرت قضايا كثيرة مماثلة الموسم الحالي، من قبل الجماهير الجزائرية، التي انتقدت تعامل الاتحادية الحالية مع ملف هؤلاء اللاعبين المغتربين، المالكين لأصول جزائرية والراغبين في اللعب للمنتخب الجزائري.
وهاجم رواد منصات التواصل الاجتماعي قبل يومين، “الفاف” بتعليقات حادة، بعد اختيار حارس نادي تشيلسي الإنجليزي سامي تلمساني، اللعب للمنتخب المغربي، في فئة أقل من 17 سنة، بما أنه يملك أصولا مغربية من جهة أمه، في ظل عدم اتصال “الفاف” به إلا مرة واحدة، عكس الجامعة المغربية لكرة القدم، التي بقيت في تواصل معه لمدة 08 أشهر.