عاد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إلى ملف الذاكرة وتقرير ستورا، و قال إن هذه الصفحة المأساوية بين الجزائر وفرنسا لن تطوى إلا بالاعتراف والاعتذار.
وقال بن قرينة في منشور له على فايسبوك أنّ “ملف الذاكرة ما لم يعالج بإنصاف سيظل يؤثر سلبا على مصالحة الدولتين في تجسير علاقاتهما الندية، في إطار المصالح المتبادلة، بعيدا عن ممارسات .الفوقية والإملاءات والتدخل في الشؤون الداخلية، أو محاولات اختراق السيادة”
وأضاف بن قرينة “لقد أمِلنا كثيرا في التصريحات السابقة للرئيس الفرنسي ماكرون حين أعرب في حملته الانتخابية عن استعداده لفتح هذا الملف وأبان عن شجاعته حين وصف أفعال الاستعمار الفرنسي في الجزائر بالتجريم”.
كما عبر بن قرينة عن أسفه لما حمله تقرير بنجمين ستورا من حقائق صادمة.
واعتبر بن قرينة، أن تقرير ستورا جاء صادما، ومصرا على مواصلة سياسة المغالطات التي تريد تبييض وجه الاستعمار بالقفز على الحقائق وتزويرها.
وندد بن قرينة باعتبار ستورا لما حدث في الجزائر حربًا وليس احتلالًا، وزعمه أن نضال الشعب الجزائري كان نضالا ضد الحرمان وليس ضد الاستعمار.
و أشار بن قرينة في نفس الساق أن “التقرير قد حرّك مشاعر الجزائريين وصنع أجواء الكراهية بين الشعبين، وعكس تجذر الثقافة الاستعمارية لدى كثير من النخب والمؤسسات الفرنسية، التي ما تزال تتنكر لجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر”.
واعتبر بن قرينة أن ستورا “أخطأ حين حاول تجميل الأفعال المشينة للمستعمر”.
ودعا رئيس حركة البناء الوطني من جهة أخرى، الطرف الفرنسي إلى تحمّل المسؤولية التاريخية، التي تقع على عاتقه نحو هذا الملف الشائك، بما يتيح تجاوز مشاكل الذاكرة بين البلدين ويسمح بالمضي قدما لآفاق رحبة.