تخوف أم تعفف؟.. عبد القادر بن صالح “لم يرغب أبدا في تولي المسؤولية”

توفي صبيحة اليوم الأربعاء رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح عن عمر ناهز 80 عاما، بعد مسار حافل بـ”الإنجازات السياسية”، حيث تقلد مناصب عدة دبلوماسية وسياسية آخرها رئاسة الدولة في فترة حساسة من تاريخ الجزائر.

هل رفض بن صالح الحكم؟

حسبما ورد في مقال لمجلة “جون أفريك”، نقله موقع “الجزيرة”، “لم يرغب الفقيد في أن يكون رئيسا، وكان يخشى الاضطرار إلى تولي المنصب الأعلى في البلاد ولو بصفة مؤقتة”.

وأوضح المصدر ذاته، أن بن صالح تقدم عدة مرات منذ إجرائه لعملية جراحية على الورم سنة 2015، بطلب ترك رئاسة مجلس الأمة من أجل متابعة علاجه إلا أن “الرئاسة كانت تطلب منه التحلي بالصبر إلى غاية إيجاد شخص مناسب يخلفه”.

وحسب تقارير كشفت عنها الجهة ذاتها، طلب عبد القادر بن صالح مغادرة السلطة حين دٌعي إلى خلافة بوتفليقة في حال وفاته أو تخليه عن منصبه.

يذكر أن عبد القادر بن صالح، أخطر  رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برغبته في إنهاء عهدته على رأس الغرفة العليا للبرلمان، مطلع سنة 2020، مباشرة بعد انتخاب وتعيين عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية.

ورد حينها الرئيس تبون على طلب بن صالح برسالة جاء فيها: “أشكركم على تخصيصكم لشخصي أولوية الإطلاع على قراركم، وأغتنم هذه السائحة لأجدد لكم بالغ تقديري وامتنان الأمة،  نظير إخلاصكم وتفانيكم في خدمة المؤسسة البرلمانية والدولة وشعبنا،  وسيشهد لكم التاريخ لا محالة، أنكم كنتم دوما رجل الموقف متى احتاج إليكم الوطن. تفضلوا، السيد الرئيس، بقبول أسمى عبارات التقدير”، حسبما أفادت به رئاسة الجمهورية آنذاك.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز