span>بالصور.. جنازة الراحل عبد العزيز بوتفليقة تثير الجدل، فهل تعرّض بوتفليقة للتمييز عن سابقيه؟ أم الخير حميدي

بالصور.. جنازة الراحل عبد العزيز بوتفليقة تثير الجدل، فهل تعرّض بوتفليقة للتمييز عن سابقيه؟

أثارت جنازة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة جدلا واسعا في أوساط الجزائريين.

ووري الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، الثرى إلى جانب أبطال حرب الاستقلال في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة، بحضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة والوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل.

كما أظهرت الصورة الموضحة لمراسيم دفن الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة حضور شقيقه الأمين العام الأسبق لوزارة التكوين المهني ناصر بوتفليقة الذي كان على الجانب الأيسر لرئيس الجمهورية تبون، بينما غاب شقيقه المتواجد في السجن على خلفية تورطه في قضايا فساد رغم تأكيد محاميه سليم حجوطي سماح السلطات بحضور مراسم الدفن.

 

ولم تشهد الجنازة إقامة كل مراسم التكريم التي حصل عليها الرؤساء الجزائريون السابقون الآخرون.

ولم يُفتح قصر الشعب لإلقاء النظرة الأخيرة على بوتفليقة، على غرار رؤساء الجزائر وقادتها السابقين، وعكس سابقه رئيس أركان الجيش السابق أحمد قايد صالح، الذي سيّر الفترة الانتقالية ما بعد إعلان استقالة الراحل بوتفليقة في 2 أفريل 2019.

وتباينت مواقف المتفاعلين مع القضية بين من رأى في مراسيم جنازة الرئيس السابق الراحل “المحدودة” واقعية تعكس حقيقة مكانة الرجل في قلوب الجزائريين وممارساته أثناء أدائه السلطة خاصة في الفترة الأخيرة لحكمه، ومن رأى فيها مراسيم دون المستوى لا تليق بمقام رجل شغل منصب رئيس للجمهورية طيلة 20 عاما بإيجابياتها وسلبياتها.

بينما أثنى آخرون على الطريقة “الحكيمة” لتسيير السلطة لمراسيم جنازة الرئيس الراحل، حيث التزمت بالقيام بالواجب تجاه رئيس سابق بشكل رسمي من جهة، كما أبعدته عن الزخم الإعلامي الرسمي بهدف احترام عموم الجزائريين الذين يكنون له مشاعر الغضب بسبب تمسكه بالسلطة رغم مرضه وأسباب أخرى تتعلّق بالتسيير، يضيف ناشطون.

وفارق رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة الحياة يوم الجمعة الماضي، عن عمر ناهز الـ84 عاما.

وعرف الراحل عدّة محطات في حياته انطلاقا من مشاركته في الثورة التحريرية وتسييره الديبلوماسية الجزائرية في عهد الرئيس الأسبق هواري بومدين وصولا إلى رئاسة الجزائر منذ 1999 إلى غاية 2019 عقب الحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر في 22 أفريل من العام ذاته.

شاركنا رأيك