شبّه الدولي الجزائري السابق رفيق صايفي منتخب المغرب حاليا بالمنتخب الجزائري في 2019 عندما توج بلقب كأس أمم أفريقيا بالقاهرة.
وتحدث رفيق صايفي، في مقابلة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين، عن توقعاته بشأن المنتخب المغربي وغياب المنتخب الجزائري عن النسخة الحالية.
وقال صايفي: “المنتخب المغربي يذكرني بمنتخب الجزائر في 2019، جمال بلماضي شكل منتخبا بنفس الروح، وهو قريب أيضا للاعبين.”
وأضاف “كذلك أرى حكيم زياش وكأنه رياض محرز وأرى سفيان بوفال كأنه يوسف بلايلي وأمرابط كأنه قديورة، تقريبا نفس الروح بين لاعبي الفريق، كأنهم إخوة، وهذه الروح تعطي النتائج والإنجاز.”
وأكد أن “الفضل في هذا الإنجاز يعود أولا إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى المجموعة ووليد الركراكي وتحضيره وتكوينه لهذه المجموعة.”
وأصبح المنتخب المغربي أول منتخب عربي وأفريقي يصل للمربع الذهبي في تاريخ كأس العالم بفوزه على البرتغال في دور الثمانية.
ويستعد “أسود الأطلس” لملاقاة نظيره الفرنسي، حامل اللقب، في الدور قبل النهائي مساء الأربعاء.
على طريقة #بلماضي، وليد #الركراكي يتخلى عن هدوئه ويهاجم الإعلام المغربي.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/knFGX4E0Zk
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) December 12, 2022
ولم يستبعد صايفي، الذي يعمل حاليا محللا لقنوات «بي. إن. سبورتس» فوز المغرب على فرنسا، وقال: “الآن الاحتمالات كلها واردة، أتمنى أن يحقق المنتخب المغربي الفوز.. لم لا؟، عندما تصل إلى الدور قبل النهائي لابد أن يرتفع سقف الطموح، حتى مع الإجهاد أو مشكلات الإصابات.”
وأثنى صايفي على الروح التي يتمتع بها المنتخب المغربي بقيادة الركراكي، قائلا: “السر في نجاح المنتخب المغربي يكمن أيضا في المجموعة وروح الفريق، وكذلك طريقة تعامل وليد الركراكي مع اللاعبين، هو يتعامل معهم كأصدقاء أو كإخوة صغار له، أنا أعرف وليد جيدا، هو إنسان ذو كفاءة عالية.”
وأشار صايفي إلى حديث لاعبي المنتخب المغربي باللغة العربية لوسائل الإعلام، قائلا: «نرفع لهم القبعة على النتائج وكذلك على التمسك باللغة العربية، عندما تلعب للغرب وفي الدوريات الأجنبية، تحترم ثقافتهم ولغتهم وقوانينهم وتتحدث بلغتهم، ولكن الجميع جاءوا إلى كأس العالم هنا في بلد عربي، من حقنا التحدث بالعربية، هي لغة الإسلام ولغة القرآن، ومن لا يتحدث العربية يمكنه اللجوء للمترجم، لكن من حقنا أن نتحدث بلغتنا.”
وتحسر صايفي على غياب المنتخب الجزائري عن مونديال قطر، وقال: “المنتخب الجزائري يمتلك عناصر على مستوى عال، وفي ظل توفر كافة الإمكانيات على هذا المستوى في الملاعب، كان من الممكن أن يقطع الفريق الجزائري مشوارًا طويلا في البطولة، خاصة في ظل هذا الدعم الجماهيري العربي.”
وتابع: “البعض فعلا من المحليين والخبراء توقعوا أن الجزائر ربما كانت لتحقق إنجازا كبيرا مثل المغرب، ويصبح النجاح لمنتخبين عربيين، لكن لا نلوم إلا أنفسنا، ففي وقت ما كان علينا أن نضمن التأهل ثم نفكر بالمونديال، لكننا فكرنا في المونديال وانشغلنا عن التأهل نفسه.”
وختم النجم السابق للخضر “الآن علينا أن نطوي هذه الصفحة ونفتح صفحة جديدة، ويجب ضخ دماء جديدة للمنتخب وبدء التفكير بشأن مونديال 2026 ولا يجب أن ننشغل بما فات وبالانتقادات، يجب استغلال الانتقادات لتكون بناءة، الكل يجب أن يساعد اعتبارا من الجهاز الفني وجمال بلماضي، يجب مراجعة الأخطاء وتصحيحها كي نمضي في الطريق الصحيح.”