أشرف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، أمس الإثنين، على مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات إطار لتجسيد شراكة استراتيجية بين أربعة مجمعات صناعية جزائرية كبرى.
وتضم هذه الاتفاقيات الشركة القابضة لإدارة وتنمية الأصول والموارد “MADAR”، والشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيميائية “ACS”و الشركة الوطنية لصناعة الحديد “SNS”، والشركة القابضة للصناعات الميكانيكية “AGM”.
وأكد بيان الوزارة أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين المجمعات الصناعية، بما يساهم في تطوير الأنشطة الحالية وإطلاق مشاريع استثمارية جديدة.
كما تتيح الاتفاقيات تمويلًا مباشرًا من “MADAR” لهذه المجمعات، أو الدخول في شراكات مباشرة من خلال الحصول على أسهم، إضافة إلى إمكانية إنشاء شركات مختلطة لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار التوجيهات التي قدمها الوزير خلال الاجتماعات التقييمية مع مسؤولي المجمعات الصناعية، حيث شدد على ضرورة تعزيز التعاون بين هذه المجمعات من جهة، وبين القطاع الصناعي والقطاعات الأخرى من جهة أخرى.
وأشار إلى أهمية تسريع تنفيذ هذه المشاريع ووضعها حيز الخدمة، بما يعكس الأهداف الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الصناعي.
وفي هذا السياق، نوّه الوزير إلى أن الصناعات الكيميائية والميكانيكية، وصناعات الحديد والصلب ستستفيد بشكل كبير من هذه الاتفاقيات.
تبني استراتيجيات تسويقية هجومية
وأضاف أن الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها المجمعات يجب استغلالها بسرعة وبفعالية لضمان تحقيق نتائج ملموسة، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجيات تسويقية هجومية موجهة نحو الأسواق الخارجية.
وحثّ الوزير سابقاً على تعزيز الشراكات بين المجمعات الصناعية لتطوير المنتجات وضمان جودتها بما يلبي متطلبات السوق العالمية.
كما دعا إلى تحقيق التكامل بين القطاع الصناعي وبقية القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا أهمية الابتكار ومراقبة الجودة لتحقيق نجاعة اقتصادية فعالة.
واختتم بتأكيده على أهمية العمل الجماعي لبعث “قوى صناعية ضاربة” تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
يُذكر أن الوزير ترأس في وقت سابق اجتماعًا مع مسؤولي مجمع “MADAR” ومجمع الصناعات الميكانيكية “AGM”، حيث ناقش خطط تعزيز الشراكات وتنفيذ المشاريع الاستثمارية.
