تذبذب أسعار النفط وتراجع الإمدادات.. ما موقع الجزائر في المعادلة؟
تذبذب أسعار النفط وتراجع الإمدادات.. ما موقع الجزائر في المعادلة؟ أميرة خاتو

تذبذب أسعار النفط وتراجع الإمدادات.. ما موقع الجزائر في المعادلة؟

  • انسخ الرابط المختص

قررت الجزائر رفع إنتاجها من النفط الخام بمقدار 9 آلاف برميل يوميًا، بداية من شهر جوان المقبل، وذلك في إطار التنسيق مع تحالف أوبك+.

واعتمد أعضاء “أوبك+”، زيادة جماعية تدريجية تقدر بـ411 ألف برميل يوميًا خلال جوان 2025، مع إمكانية التعديل حسب تقلبات السوق.

تقرير أبريل

انخفض إنتاج جميع الدول المشاركة في اتفاق “أوبك+ ” من النفط الخام بمقدار 106 آلاف برميل يوميا في أبريل مقارنة بشهر مارس، وفقا لوكالة “أويل برايس” المتخصصة.

وأفاد تقرير “أوبك” الشهري عن سوق النفط، صدر اليوم الأربعاء، أن منتجي “أوبك+” الثمانية (السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان) أضافوا أقل من 30 ألف برميل يوميا إلى إمداداتهم الجماعية في أبريل، مقابل خطط لإضافة 138 ألف برميل يوميا.

بينما رفعت السعودية، إنتاجها بمقدار 49 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر مارس.

أسعار النفط

تباينت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، بنسبة 0.53 بالمائة ليباع البرلميل الواحد منه بـ63.32 دولار أمريكي.

كما سجل نفط صحاري بلند الجزائري، تراجعا بنسبة 3.39 بالمائة، إلا أنه حافظ على سعر مرتفع قدر بـ74.90 دولار أمريكي للبرميل.

الجزائر نموذج مميز

برزت الجزائر كطرف ملتزم، حيث حافظت على إنتاجها ضمن السقف المحدد منذ بداية تطبيق التخفيضات الطوعية في أبريل 2023.

وبينما سجلت سبع دول من أصل ثمانية تجاوزات إنتاجية، بلغت الكميات الزائدة نحو 4.572 مليون برميل يوميًا بين جانفي 2024 ومارس 2025.

ودفعت هذه التجاوزات الدول المعنية لتقديم خطط تعويضية إلى الأمانة العامة، في مسعى لتصحيح الفائض التراكمي.

وفي هذا السياق، اعتُبرت الجزائر حالة نموذجية داخل التحالف، نتيجة احترامها الصارم لحصتها دون أي تجاوزات.

ويُعزز هذا الأداء مكانة الجزائر ضمن أوبك+، باعتبارها دولة توازن وتحكم في السوق، وسط اضطرابات إنتاجية لدى الآخرين.

شاركنا رأيك