كشفت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية أن ملك المغرب محمد السادس يُعتبر أغنى ملوك القارة الإفريقية بثروة ضخمة تبلغ 1.7 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2.1 مليار دولار أمريكي، متفوقًا بذلك بأكثر من ثلاثة أضعاف على نظيره البريطاني الملك تشارلز الثالث، الذي تُقدّر ثروته بحوالي 610 ملايين جنيه إسترليني وفقًا لقائمة الأثرياء الصادرة عن “صنداي تايمز” لعام 2024.
ينتمي الملك محمد السادس إلى الأسرة العلوية، التي تُعد ثاني أقدم العائلات الملكية الحاكمة في العالم، حيث تحكم المغرب منذ عام 1631.
تولّى العرش في عام 1999 عقب وفاة والده الملك الحسن الثاني، ومنذ ذلك الحين، عزّز مكانته ليس فقط كملك، بل كرجل أعمال ناجح، تقول الصحيفة البريطانية.
ووفقًا لتقرير ديلي إكسبرس، فإن الملك محمد السادس يُعد شخصية رئيسية في القطاع المصرفي المغربي، حيث تمتلك عائلته حصة كبيرة في الشركة الوطنية للاستثمار (SNI)، وهي صندوق استثماري ضخم يتمتع بحضور واسع في مختلف القطاعات الاقتصادية عبر القارة الأفريقية.
على الرغم من أن الملك البريطاني تشارلز الثالث ليس بعيدًا عن قائمة الأثرياء، فإن ثروته البالغة 610 ملايين جنيه إسترليني تبدو ضئيلة مقارنة بثروة الملك المغربي.
ومع ذلك، فإن تشارلز يمتلك أصولًا ثمينة، من بينها عقار ساندرينغهام، الذي يمتد على مساحة 20,000 فدان وتُقدَّر قيمته بـ257 مليون جنيه إسترليني، وقلعة بالمورال في اسكتلندا، التي تُقدر قيمتها بـ216 مليون جنيه إسترليني.
وفي سياق المقارنة، تشير ديلي إكسبرس إلى أن ثروة الملك تشارلز تفوق تلك التي كانت بحوزة والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، التي بلغت 384 مليون جنيه إسترليني.
يأتي ملك إسواتيني، مسواتي الثالث، بعيدًا في سباق الثروات الملكية بفارق كبير خلف الملك المغربي من حيث الثروة، حيث تُقدَّر ثروته الشخصية بحوالي 82 مليون جنيه إسترليني.
تولّى العرش في سن الثامنة عشرة، ويُعتبر آخر ملك يتمتع بالسلطة المطلقة في إفريقيا.
يُعرف الملك مسواتي بإدارته الاقتصادية وقدرته على الاستثمار في قطاعات مختلفة رغم التحديات التي تواجهها بلاده.