انتشرت مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة “قِف لا تسقني سمّا” تنديدا بما تتعرّض له بعض المشروبات التي يستهلكها المواطن خلال فصل الصيف.
ووفق ما كشفه رئيس منظمة حماية المستهلك مصطفى زبدي لأوراس، فإن الحملة أطلقتها المنظمة منذ 6 سنوات وتمتدّ من بداية الصائفة إلى شهر سبتمبر.
وتأتي الحملة ككلّ سنة حسب زبدي، “نظرا لظاهرة عرض وتخزين ونقل المشروبات بمختلف أنواعها دون مراعاة عامل الحر وعامل تفاعل البلاستيك مع هذه المواد، الأمر الذي يؤثر على صحة المواطن سلبا”.
وأوضح رئيس منظمة حماية المستهلك مستدلّا بأبحاث علمية، أن تعرّض المشروبات إلى أشعة الشمس لفترات طويلة يؤدي إلى تفاعل المادة البلاستيكية مع السائل، ما يتسبّب في وجود شوائب بلاستيكية في المشروب التي تخلق ترسبات في جسم المواطن وقد تؤدّي إلى إصابته بالسرطان.
من المسؤول؟
قال رئيس منظمة حماية المستهلك مصطفى زبدي، إن المسؤولية تقع على عاتق كلّ من يتعامل مع هذه المواد.
وأكد زبدي لأوراس، أنّ المسؤولية يتحمّلها على مستوى التخزين تجّار الجملة، بالإضافة إلى المصنع المُصنِّع للمشروبات بمختلف أنواعها على غرار المشروبات المعدنية والغازية وكذا العصائر.
وحمّل زبدي ناقلي المنتجات المذكورة أيضا مسؤولية حمايتها من أشعة الشمس أثناء نقلها.
وخصّ المتحدّث نفسه بالذكر، “المياه التي يستهلكها الأطفال والمرضى والتي تُنقل من الجنوب إلى الشمال تحت ساعات من أشعة الشمس الحارقة”.
وأشار رئيس المنظمة في السياق ذاته، إلى تصرّفات بعض التجّار المتمثّلة في وضع السلعة خارج المحلّ وعرضة للشمس طوال النهار.